إقامة مركز تجاري دائم لدخول البضائع السورية أولى ثمار الملتقى الاقتصادي السوري- الإيراني
تشرين- باسم المحمد:
أكد خازن غرفة التجارة السورية – الإيرانية المشتركة الدكتور عمار دللول أن اللقاء السوري- الإيراني الذي عقد مؤخراً في طهران ضمن فعاليات الملتقى الاقتصادي السوري- الإيراني المقام في جزيرة كيش الإيرانية ومعرض البيع المباشر (صنع في سورية)، أثمر تشكيل لجنة مشتركة بين سورية وإيران، يتم من خلالها تقديم كامل الدعم للمنتجات السورية والإشراف على بيعها وتسويقها في الجزيرة وكل المحافظات الإيرانية الأخرى، إذ يمثل الملتقى تظاهرة اقتصادية نوعية تشكل رافعة للاقتصاد السوري وقدرته على كسر الحصار المفروض عبر فتح أسواق جديدة.
وحسب دللول فقد اتفق الجانبان على أن يكون موعد المعرض بتاريخ ٢٧ / ٢ /٢٠٢٣ تزامناً مع المعرض الغذائي الكبير، الذي يقام في جزيرة كيش قبل عيد النيروز للتسوق، ما يدعم الإقبال على المعرض من الزائرين، وتم التأكيد على اقتراح لجنة خاصة مشتركة لتنشيط السياحة بين البلدين، ومن ضمنها اقتراح خط طيران مباشر بين (دمشق- كيش) وبين (كيش- طهران) لتفعيل العمل التجاري والسياحي والمعارض وجميع النشاطات الأخرى مع إعطاء ميزات متنوعة لهذا الأمر.
استعداد وجاهزية القطاع الخاص الإيراني لشراء وعرض المنتجات السورية في كل الأسواق و«المولات» في إيران وبدء وجودها في جزيرة كيش وانتشارها فيما بعد من قبل مستثمرين سوريين في إيران
و شارك في الاجتماع من الجانب السوري عضو اللجنة العليا للمستثمرين رئيس لجنة المستثمرين في منطقة عدرا جورج مراد، وعدد من أعضاء غرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة في سورية، بينما مثّل الجانب الإيراني أمين عام الغرفة الإيرانية- السورية حسن شمشادي، إضافة الى عدد من المديرين العامين والتجار من غرفة تجارة وصناعة وزراعة ومناجم إيران، والغرفة التجارية الإيرانية- السورية المشتركة، وتم التأكيد على الدعم الكامل للمنتجات السورية والإشراف على بيعها وتسويقها في جزيرة كيش وكل جهود التجار والاقتصاديين ورجال الأعمال في البلدين لإقامة المعرض.
وأشار دللول إلى أنه طرح فكرة استثمارات القطاع الخاص بين التجار السوريين والتجار الإيرانيين في الجزيرة لتحقيق الفائدة المشتركة للطرفين، وبحث الأساليب والخطط الممكنة لنجاح هذه الفكرة، وأبدى رئيس النقابات العاملة في جزيرة كيش استعداد وجاهزية القطاع الخاص الإيراني لشراء وعرض المنتجات السورية في كل الأسواق و«المولات» في إيران وبدء وجودها في جزيرة كيش وانتشارها فيما بعد من قبل مستثمرين سوريين في إيران.
وتم تقديم مقترحات لمنتجات جديدة مثل المنتجات التجميلية ضمن مواصفات عالية ومنتجات أخرى مثل زيت الزيتون وصابون الغار والحلويات العربية وبعض المنتجات النسيجية وألبسة الأطفال والأغباني، وبعد اللقاء مباشرة أجريت مباحثات لعقد صفقات لبعض المنتجات مطلوبة في الجزيرة مثل زيت الزيتون والصابون.
اقتراح بإقامة مركز تجاري سوري (تجزئة أو جملة) لكل المنتجات السورية لعرضها في كل المحافظات بموافقة الجميع
وزار الوفد عدداً من المولات ضمن جزيرة كيش لمعرفة البضائع والمساحات المتاحة، التي تتيح عرض البضائع السورية فيها، وبالأخص/ ميكمول/ الذي سيتم افتتاحه الشهر القادم وهو أضخم مول في الجزيرة، وتم استعراض إمكانية إيجاد أماكن للعمل و الاستثمار فيها بين الجانبين السوري والإيراني وتقديم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح ذلك.
وخلال الزيارة أبدى أصحاب المولات رغبة كبيرة في وجود المنتج السوري بأسعار تشجيعية جداً للجميع ولمن يرغب في تقديم منتجه وعرضه ضمن تلك المولات.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في الغرفة مع جميع التجار والصناعيين على إثر هذه الزيارات والاستطلاعات لشرح الوضع بالكامل، حيث يتم على أساسها اختيار المنتجات لتأسيس الأجنحة الخاصة لها، وبناء عليه قام التجار بعمل دراسة شاملة لحاجة السوق للمنتجات المنافسة.
و تم اقتراح إقامة مركز تجاري سوري (تجزئة أو جملة) لكل المنتجات السورية لعرضها في كل المحافظات بموافقة الجميع، والجهود مستمرة لإنجاح هذا المقترح، ويعد هذا المركز منفذاً تصديرياً ومنصة لتصدير البضائع المحلية واستيراد البضائع الخارجية.
وختم دللول بأن الوفد السوري أكد في نهاية الجولة أن الملتقى أتاح فرصة حقيقية كبيرة للتعريف بالمنتج السوري وإيجاد أسواق بديلة للتصريف وتأمين القطع الأجنبي، كما أنه أوجد حالة تفاعلية بين التجار والمستثمرين ورجال الأعمال والاقتصاديين السوريين والإيرانيين، وهو أيضاً يشكل تظاهرة حضارية اقتصادية فريدة من نوعها بهذا التوقيت المهم، حيث أبدى التجار ورجال الأعمال تفاؤلهم بالمقترحات، لاسيما افتتاح مركز دائم للتسوق، وهو من وجهة نظرهم أفضل من إقامة معارض دورية، وبوجود هذا المركز فإن تسويق المنتجات وتصديرها يعدان من الناحية الاقتصادية أجدى بكثير.