مزارعو السويداء يطالبون بمراقبة معاصر الزيتون
تشرين -طلال الكفيري:
شكلت كميات الزيت المنتجة للموسم الحالي، من المعاصر الست المتواجدة في محافظة السويداء صدمة مفاجئة لمزارعي الزيتون، لكونها كانت مخيبة لآمالهم، فحساب الإنتاج النظري لم يكن مطابقاً للإنتاج الفعلي، نتيجة تدني نسبة الزيت المنتجة، بخلاف المواسم السابقة.
نسبة الزيت القليلة أثارت حفيظة المزارعين الذين أنهوا موسمهم بخسارة مؤكدة، ومخاوف الذين ما زالوا يتهيؤون بالذهاب بإنتاجهم إلى المعاصر، كيف لا وحسب ما أشار بعضهم لـ”تشرين” إلى أنه خلال المواسم الماضية كان إنتاج كل/ ٤/ كيلو زيتون وكحد أعلى كل /٥/ كيلو زيتون تنتج كيلو زيت، في حين إن نسبة الكميات المنتجة من إنتاج الموسم الحالي، كانت خارج حسابات الفلاحين، فكل /٨/ كيلو زيتون وأحياناً كل/١٠/ كيلو تنتج كيلو زيت، والسؤال: ما الفرق بين الأمس واليوم ما دامت الشجرة “الولادة” للزيتون واحدة، “فالتوك” ليس من شجرة الزيتون إنما من أصحاب المعاصر، فالنسبة بكل تأكيد مشكوك بها لكونهم لم يعتادوا عليها خلال المواسم السابقة .
لذلك ولإنصاف المزارعين الذين ما زال إنتاجهم على “أمه” طالب المزارعون بضرورة مراقبة عمل هذه المعاصر من الرقابة التموينية ومديرية الزراعة، وبالتالي تحديد نسبة الزيت على أرض الواقع وتبيان أسباب تراجع النسبة؛ أهي طبيعة أو هناك غش متعمد مرافق لعملية العصر؟.
من جهته معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب قال: انخفاض نسبة الزيت لهذا الموسم مرده إلى أولاً تأخر إزهار الزيتون عن المعتاد هذا الموسم، نتيجة الظروف المناخية (برودة – أمطار) التي شهدتها المحافظة خلال الفترة التي سبقت الإزهار، مضيفاً: للحصول على نسبة زيت جيدة لابدّ من مرور الثمرة بمراحل عديدة خلال الموسم تتراوح بين (١٨٠ – ٢١٠) أيام من بدء العقد حتى القطاف.
لذا كان من المفترض بالمزارعين البدء بالقطاف مع بداية كانون الأول، علماً أن أغلب الفلاحين بدؤوا القطاف بداية شهر تشرين الثاني، والمسألة المهمة هي تأخر سقوط الأمطار الخريفية أي قبل البدء بقطاف الزيتون الأمر الذي أدى إلى تقليل نسبة استخلاص الزيت من الثمار، لكون الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر و فصلها عن بقية خلايا الثمرة.