من بلادي.. المليسة.. عشبة العافية.. والجمال أيضاً
تشرين:
المليسة .. عشب معمر، ساقه مربعة متفرعة، ويكسوه وبر، يصل ارتفاع النبات إلى 100 سم، وأوراقه متقابلة بيضاويه مسننة الحواف وعليها غدد تحتوي زيتاً طياراً له رائحة عطرية ليمونية، وطعم النبات مرّ وقابض … وله أزهار بيضاء وأحياناً قرمزية.
تنبت المليسة برياً في الأراضي الرطبة وعلى مقربة من الماء في كثير من أنحاء بلاد الشام, ويفضل استعمال الأوراق الطازجة حيث إن هذا النبات يفقد فعاليته بعد حوالي سنة من التخزين، تمتد هذه النبتة طويلاً داخل الأرض.
يمكن زراعة هذه العشبة في حديقة البيت وتعتبر من النباتات المطلوبة في الطب الشعبي وكثيراً ما تدخل المليسة في صناعة العطور ومواد التجميل نظراً لرائحتها العطرية المنعشة.
وكان اليونانيون والرومان والعرب مغرمون باستخدام نبتة المليسة للعناية بالبشرة كمضاد طبيعي للبكتيريا، وكما يقال فإنها ذات قدرة على تقليل الإفراز الدهني للجلد وبهذا فهي مفيدة في حالات حب الشباب, لذا تعتبر كمادات نبتة المليسة ضرورية للمساعدة في تنعيم البشرة وكمادة مطهرة, ويصفها ومنذ مئات السنين المعالجون الشعبيون لتهدئة المعدة, حيث تتسم بفاعلية كبيرة في علاج عسر الهضم والإمساك المزمن إذا ما تم تناولها كمشروب ساخن قبل النوم.. أيضاً تعتبر المليسة مفيدة في حالات المغص المعدي والمعوي وتزيل عسر الهضم.
كما تستخدم لمعالجة الصداع ولها تأثير مهدئ على الجهاز العصبي حيث تجلب النعاس والهدوء, وتعتبر مفيدة في حالات التشنج, حيث ينفع شربها في حالات التشنج العصبي وبعض الأمراض العصبية مثل الهستيريا، الأرق، الدوار، الإغماء، خفقان القلب وغيرها وتفيد في تحسين الحالة النفسية كما يعتقد أنها مقوية للقلب ومقوية للذاكرة.
أيضاً الزيت المستخلص من النبات مفيد لعلاج الاضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب والتوتر.