(عم أفهمك) فعالية للصحة النفسية استهدفت ٢٠ من السيدات والرجال في منطقة الفاخورة
تشرين – سراب علي
بعد خضوع العديد منهم وعلى مدار عام كامل لجلسات الدعم النفسي، وحصولهم على خدمات متنوعة من منارة الفاخورة المجتمعية، التابعة للأمانة السورية للتنمية، خضع ٢٠ شخصاً من السيدات والرجال من منطقة الفاخورة، والقرى المجاورة لها، وغيرهم من الوافدين لجلسة ( عم أفهمك ) الخاصة بالصحة النفسية، التي أقامتها المنارة مؤخراً بمناسبة يوم الصحة النفسية العالمي .
الجلسة الحوارية التفاعلية
أفسحت المجال للمستهدفين من الرجال و النساء من التعبير عن أفكارهم بأريحية وتبادل الآراء، حيث أكد المستهدفون حاجتهم لمثل هذه الجلسات وباستمرار وبشكل مكثف، للاستفادة من تجارب و أفكار الآخرين في حل المشاكل، وتجاوز الصعوبات، مشيرين إلى أن ضغوط الحياة الكثيرة تحتم على الجميع تغيير أنماط الحياة والتفكير، وهذا التغيير يتطلب دعماً نفسياً من أشخاص مختصين ومهتمين ويمكنهم مساعدة الغير.
من جانبها بينت دارس الحالة في قطاع الدعم النفسي للمركز رهف درويش، أنه لا بد من تنفيذ فعالية (عم أفهمك ) لأن العديد من المستهدفين لديهم ضغوطات نفسية، وهم من المستفيدين مسبقاً من الدعم النفسي والمهني وكذلك التعليمي لأبنائهم، إضافة لأشخاص غير مستفيدين حضروا لأول مرة هذه الجلسة.
و أشارت درويش إلى أنه تم تطبيق عدة أنشطة، منها كسر الجليد والتعارف وتم عرض فيديو بعنوان (لا تقارن نفسك بالآخرين ) ونشاط استرخاء في حديقة المنارة مع احتساء القهوة، ودردشات إيجابية مع السيدات والرجال.
وأضافت: أردنا من هذه الفعالية تحفيز التفكير الإيجابي، والطريقة الصحيحة للتعامل مع الضغوط، وأعطينا رسائل إيجابية لكل شخص حول كيفية التعامل مع المشاكل النفسية.
و أشارت درويش أنه من ضمن المستهدفين كان هناك أشخاص أتوا للمرة الأولى، وكان لوجود المعالج النفسي في الجلسة الأثر الكبير في تحفيزهم للمشاركة و إبداء الرأي.
وأكدت درويش أن المنارة مستمرة بفعالياتها وجلساتها الخاصة بالصحة النفسية و يمكن أن يتبع هذه الجلسة جلسات فردية أو جماعية للدعم النفسي حسب رغبة الأشخاص بذلك.
بدوره أكد المعالج النفسي في منارة الفاخورة الدكتور سام صقور ضرورة معرفتنا وإعطاء صحتنا النفسية أولوية لكي نفهم مشاعرنا، ونعبر عن أفكارنا ونستثمر طاقاتنا وإمكاناتنا، وخصوصاً في ظل ما نعيشه من ضغوط و مشاكل نفسية.
وتابع : قدمنا للمستهدفين تعريفاً بالصحة النفسية و كيفية تغيير أسلوب الحياة لمواجهة المشاكل والأسباب والعوامل التي تؤدي لتدهور الصحة النفسية، و خصوصاً بالنسبة لتربية الأولاد ( من حيث مقارنتهم بالغير أو الحماية المفرطة لهم ) مشيراً إلى أن بعض المستهدفين بحاجة لدعم نفسي فمنهم لديه اكتئاب وتعرض لصدمات.
مؤكداً أن الأمور المتعلقة بالصحة النفسية لا يمكن معالجتها إلا بتبني أسلوب حياة جديد حيث لا يمكننا تغيير البيئة التي نعيش فيها، لكن يمكننا تغيير طريقة تفكيرنا و تحفيز التغيير في التعامل مع المشاكل.
وأوضح صقور أنه تم تقديم المعلومة بأسلوب خفيف مع التركيز على كيفية مواجهة المشكلات والصعوبات وطريقة التعامل معها وتخفيفها من خلال بعض الأعمال و الأنشطة.
وتابع : غايتنا الأساسية هو تحفيز طريقة التفكير الإيجابي بأسلوب الحياة، وتجاه أي موضوع والتركيز على حاضرنا، وتعلم الدروس الإيجابية من الماضي.