فنيون سوريون بدؤوا بإصلاح باخرة أجنبية.. ميناء إصلاح السفن في بانياس يعود للخدمة
تشرين – رفاه نيوف:
يشارك أكثر من مئة شخص في صيانة الباخرة التي أمّت ميناء بانياس منتصف الأسبوع الفائت تحت اسم “N0va1” وهي باخرة تجارية تحمل علم جزر القمر بهدف الإصلاح والصيانة من خلال ورشات متنوعة وما زال العمل مستمراً حتى الساعة، وذلك بعد انقطاع دام لأكثر من عام لم يتم خلاله استقبال أي باخرة في الميناء.
وأكد العقيد موفق إبراهيم مدير ميناء بانياس أن عودة الميناء لاستقبال البواخر هو دليل على التعافي الاقتصادي والانتصار الحقيقي على الأرض وعودة لإحياء مهنة تعمير البواخر لما لها من أهمية اجتماعية واقتصادية من ناحية تشغيل يد عاملة بالإضافة لرفد خزينة الدولة من القطع الأجنبي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف إبراهيم : إننا كجهة رسمية وبمجرد أن يقدم القبطان أو الوكيل طلب دخول إلى الميناء نقوم وبناء على توجيهات الإدارة العامة للموانئ بتقديم كافة التسهيلات وبالسرعة القصوى، إضافة لتسهيل دخول الورش وخروجها من الميناء وكذلك تسهيل الإجراءات الورقية.
وأشار إلى أن السهولة واليسر التي دخلت بها الباخرة نوفا 1 إلى ميناء بانياس هي حافز لدخول المزيد من السفن في الأيام القادمة ونحن مستعدون لتقديم كافة التسهيلات حتى أيام العطل الرسمية، وأشار إلى الجهود الكبيرة التي قدمها المعمر جلال طه الذي ساهم ويساهم في إحياء هذه الصناعة وتشغيل المزيد من العمال.
لافتاً أن ميناء بانياس اليوم جاهز لاستقبال جميع السفن بغض النظر عن أبعادها، فالسفينة نوفا 1 التي دخلت ميناء بانياس طولها 96 متراً وعرضها/17/متراً وغاطسها 2،9 متر. وهذا يؤكد بأن ميناء بانياس جاهز لاستقبال كافة السفن .
بدوره أشار معمر بناء السفن جلال طه إلى أنه يعمل بهذه الصناعة منذ عام 1995 من خلال بناء زوارق حديد بالإضافة لصيانة وإصلاح البواخر ، وقال : عملت بداية في مرفأ طرطوس حتى عام 2010 وكان العمل جيداً جداً واليوم عدنا إلى ميناء بانياس لإحياء هذه المهنة وتشغيل الشباب، مشيراً إلى أن إعادة استقبال البواخر بميناء بانياس خير على الشباب الباحث عن فرصة عمل وحتى للاقتصاد الوطني، فاليوم أكثر من مئة عائلة وجدت مردوداً لها من خلال العمل بصيانة هذه السفينة وسابقاً قبل سنوات الأزمة كانت الورش واليد العاملة تصل لأكثر من ألف شخص وكلنا أمل بهمة الصادقين المحبين للبلد وبتعاون المديرية العامة للموانئ متمثلة بمديرها العام وتقديمها كافة التسهيلات لإحياء هذه المهنة من جديد، مشيراً إلى أن ميناء بانياس سيشهد استقبال عدد من البواخر خلال المدة القادمة.