مدافئ غير تقليدية تنتشر في الأسواق.. و«حماية المستهلك» في غفلة عن أمرها..!
تشرين– زهير المحمد:
بات فصل الشتاء قريباً على الأبواب، وهمُّ المواطنين الآن يتركز بقسمه الأكبر بكيفية تدّبر أمرهم مع أيام الفصل الباردة في ظل قلة كميات مخصصات مازوت التدفئة المحددة بـ50 ليتراً، ولعل وجود شح وصعوبة بتأمين مادة مازوت التدفئة شرع الباب على مصراعيه أمام اختراعات لم يعد يحملها قبّان لبدائل التدفئة تعمل على مصادر طاقة أخرى غير المازوت.
والذي يزور الأسواق المخصصة للمدافئ بإمكانه ملاحظة هذا الكم الكبير من أنواع المدافئ منها ما هو تقليدي ومنها ما هو عصري، في حين سيشد انتباهه أكثر نحو أنواع المدافئ غير التقليدية ولاسيما التي تعمل منها على مادة الكحول، ليتبادر إلى أذهاننا عدة أسئلة في مقدمتها: هل تتم مراقبة إنتاج هذه المدافئ: وهل هي مرخصة وهل تم التأكد على أرض الواقع من مدى أمانها…؟
(تشرين) تواصلت مع أحد المعنيين في اتحاد حرفيي دمشق الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أكد أن هناك عدداً من مصنعيّ المدافئ الجدد انضموا للاتحاد ، مضيفاً: الاتحاد غير معني بمراقبة مدى جودة صناعة المدافئ أو مدى درجة أمانها، وأن هذا الموضوع تتكفل به بالدرجة الأولى (حماية المستهلك).
بدوره أوضح معاون مدير حماية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق بسام شاكر لـ«تشرين» أن كل مادة تطرح في الأسواق ومن ضمنها المدافئ يتم فحصها من ناحية الجودة ومدى مطابقتها للمواصفات وكذلك من ناحية الأسعار، مضيفاً: يتم تحديد سعر المادة وفقاً لبيان التكلفة مرفقة بالفواتير اللازمة وهوامش الربح.
ولدى سؤاله عن مدى مراقبة المدافئ الجديدة التي تعمل على مواد غير المازوت والتي بدأت تظهر بالأسواق من ناحية مراقبة سعرها أم مدى أمانها بالاستخدام، أكد شاكر أنه حينما يتم طرح أي مادة جديدة بالأسواق يتم أخذ عينة منها وإحالتها إلى المخابر المختصة والعمل على فحصها لمعرفة مدى مطابقتها لمواصفات ولمعرفة درجة الأمان في استخدامها، مضيفاً: حتى هذه اللحظة لم نأخذ عينة من المدافئ التي تعمل على الكحول، واعداً بأنه سيوجه بأخذ عينات من تلك المدافئ الجديدة لمعرفة مدى مطابقتها المواصفات ودرجة أمانها.