مكتبة خدمات في «العدلية».. المشروع الأول من نوعه لذوي الإعاقة الذهنية في حلب
تشرين- مصطفى رستم:
ابتسامة أمل لم تفارق وجنتي اليافعين من شبان وشابات مؤسسة الأولمبياد السوري من ذوي الإعاقة الذهنية، بعدما باشروا بكل اندفاع بالعمل في مركز خدمات في القصر العدلي حديثاً في إطار دمجهم بالمجتمع.
النشاط والحيوية للشبان طغت على أداء أعمالهم بتقديم الخدمات للمواطنين والمراجعين بمشروع نَوعيّ، يعد الأول من نوعه في مدينة حلب، حسب وصف المدير الوطني للأولمبياد السوري طلال برنية في حديثه لـ«تشرين»، مثنياً على التعاون بين مؤسسة الأولمبياد و وزارة العدل، ولعل أهمية هذا المشروع الذي طبق بالتعاون مع الوزارة يعدّ التجربة الأولى في دمشق والثانية في حلب.
وأردف: «هو مشروع نَوعي ويبلغ عدد المستفيدين من العاملين بالمكتبة بين 6 إلى 12 ضمن ورديات عمل، والهدف يبقى مزيداً من الدمج بالمجتمع».
من جانبهم، أعرب الشبان عن فرحتهم بأداء أعمال كهذه، ويعبر أحد الشبان العامل بالمشروع عن سعادة بالغة بإيصال رسالة للمجتمع عن إمكانية العمل والإنتاج، وأضاف: «نريد أن نقول لكل الناس إننا نستطيع».
من جانبه، لفت النظر المحامي العام الأول في حلب عمار موالدي في تصريحه لـ«تشرين» إلى وجود اتفاقية فيها العديد من الخطط من شأنها أن تقدم الفائدة لأبطال التحدي، وفق ما وصفهم، وكذلك دمجهم بالمجتمع، والحد من التنمر عليهم، ورأى في الوقت ذاته أن المكتبة ستسهم بلا شك في زيادة الخدمات للمراجعين، فهم يقدمون خدمة تصوير الوثائق القضائية، والمستندات وبيع الطوابع القضائية، وبأسعار مقبولة ويعملون بإشراف مختصين لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من خدمات.
ت – صهيب عمراية