الأمطار الغزيرة في الحسكة تدفع الفلاحين إلى الإسراع بتجهيز الأراضي للزراعة
تشرين – خليل اقطيني
شهدت مناطق عدة من محافظة الحسكة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هطولات مطرية متفرقة.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي الخلوف أن الأمطار الهاطلة امتازت بغزارتها من جهة وشموليتها لجميع مناطق المحافظة من جهة ثانية، مبيناً أن أعلى الهطولات كانت 14.5 مم في بئر الحلو الوردية (تل براك) شمال الحسكة، وفي العريشة 12.5 مم جنوب الحسكة. تلتهما الحسكة والجوادية وأبو قصايب وأم مدفع 10 مم. فالزهيرية والقحطانية والهول وتل حميس والشدادي ومركدة 9 مم، فالمالكية وتل علو واليعربية ومبروكة 8 مم، فعامودا 7 مم، فهيمو والقامشلي وتل بيدر وتل تمر 5 مم، في حين تعذر معرفة الكميات التي هطلت في مناطق رأس العين والمناجير وأبو راسين، بسبب وقوع هذه المناطق تحت سيطرة الاحتلال التركي.
ولفت الخلوف إلى أن الأمطار بدأت بالهطل في محافظة الحسكة منذ ليلة أمس الأول وشهدت منطقتا اليعربية شمال شرق الحسكة والعريشة جنوب الحسكة أعلى الهطولات التي بلغت 5 مم، في حين بلغت كميات الأمطار الهاطلة في بقية مناطق المحافظة 1 مم في المالكية و 2 مم في الزهيرية و 0.5 في القامشلي و 2 مم في تل علو و 1 مم في الشدادة و2 مم في مركدة، مؤكداً أن هذه الأمطار الغزيرة والشاملة من شأنها دفع الفلاحين والمزارعين إلى تسريع عمليات تجهيز الأراضي الزراعية لزراعة محاصيل الحبوب الشتوية من قمح وشعير وبقوليات غذائية المقررة في خطة الموسم الحالي 2022/2023 .
وأوضح الخلوف أن الفلاحين في محافظة الحسكة كانوا بانتظار هطل هذه الأمطار لكونها ستؤدي إلى ترطيب الأرض ما يسهل عملية فلاحتها، وبالتالي التخلص من الأعشاب والنباتات الضارة التي تدفعها الأمطار إلى النمو والظهور فوق الأرض، وذلك تمهيداً لعملية نثر البذور، مشيراً إلى أن المساحة المخططة لمحاصيل الحبوب الشتوية في محافظة الحسكة للموسم الزراعي الحالي تتضمن زراعة نحو مليون هكتار بالقمح والشعير، و نحو 95 ألف هكتار بالبقوليات الغذائية.