موسكو تنفي شراءها طائرات مسيرة من إيران وتطالب مجلس الأمن برفض التحقيق في هذه المزاعم
نفى مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ما يشيعه نظام كييف وحلفاؤه حول شراء موسكو طائرات مسيرة من إيران، مطالباً مجلس الأمن برفض التحقيق في هذه المزاعم.
ونقلت وكالة ” تاس” عن نيبينزيا قوله: “ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى رفض محاولات بعض الوفود للطعن في نزاهة ميثاق الأمم المتحدة بتعريض سلطة مجلس الأمن والأمم المتحدة ككل للخطر، ونطالب الأمانة العامة بالامتناع عن المشاركة بأي شكل من الأشكال للتحقيق في مزاعم انتهاكات القرار 2231″، موضحاً أن الأمانة العامة لا تحظى بالصلاحيات التي تخولها إجراء مثل هذا التحقيق.
وأضاف نيبينزيا، “يجب أن ينظر أعضاء مجلس الأمن في المعلومات المقدمة من الدول الأعضاء، حيث لا توجد أي إشارة لمشاركة الأمانة العامة في عمليات من هذا القبيل”، مؤكداً أن أي إجراء يتعلق بتنفيذ القرار 2231 يتطلب قراراً من مجلس الأمن.
وشدد نيبينزيا على أنه لا يمكن للأمانة العامة تقديم الدعم الإداري لمجلس الأمن في إطار القرار 2231 إلا بناءً على طلب مجلس الأمن، وأنه لم يصدر أي طلب من هذا القبيل عن مجلس الأمن.
إلى ذلك طالب نيبينزيا مجلس الأمن بمنع أوكرانيا من تدمير سد محطة كاخوفسكايا الكهرمائية بمقاطعة خيرسون، حيث يحضر نظام كييف لتدمير السد انتقاماً من أهالي المقاطعة الذين فضلوا الانضمام إلى روسيا.
وقال نيبينزيا: “يوجه نظام زيلينسكي، مستخدماً الإذن بارتكاب أي أعمال إجرامية من رعاته الغربيين، ضربات إلى مواقع البنية التحتية في أراضيه السابقة، حيث تقصف قواته خلال خمسة أشهر مدينة نوفايا كاخوفكا، وتطلق 120 صاروخاً على المنطقة يومياً معظمها صواريخ هيمارس الأمريكية”، مضيفاً :إن الأوكرانيين يصوبون الصواريخ خصوصاً نحو السد، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وإغراق الأراضي المحيطة.
وأوضح أنه “في حال تنفيذ هذا السيناريو قد يقتلون الآلاف من المدنيين، ويلحقون الضرر بآلاف المنازل”، مؤكدا أن روسيا وجهت إلى مجلس الأمن الدولي رسالة تدعو من خلالها الأمم المتحدة لمنع وقوع هذا الاستفزاز الرهيب.
من جهة ثانية أشار نيبينزيا إلى أن الضربات الروسية الأخيرة لمواقع الطاقة والاتصالات ونقاط القيادة العسكرية في أوكرانيا أثارت هستيريا الغرب، وقال: “إن الصواريخ عالية الدقة والضربات التي نفذتها الطائرات الروسية المسيرة دمرت عدداً كبيراً من المواقع العسكرية ومواقع البنية التحتية، بما يقوض القدرات العسكرية وإمكانيات نظام كييف المناهض لشعبه، وهذا الوضع، الذي لا يناسب الغرب، تسبب في حالة من الهستيريا الحقيقية بين زملائنا الغربيين”.
وتابع المندوب الروسي: “الغربيون لا يريدون مواجهة الحقيقة والاعتراف بأن الأماكن المدنية تضررت فقط في تلك الحالات عندما أطلقت الطائرات من دون طيار من قبل القوات الأوكرانية، وانحرفت عن وجهتها أو عندما حلقت صواريخ الدفاع الجوي الأوكرانية لتسقط على مواقع مدنية، وكانت غير قادرة على اعتراض أهدافها”، لافتاً إلى أننا “سجلنا الكثير من هذه الحالات بما في ذلك بالفيديو ويمكن لأي شخص مشاهدتها على الإنترنت”.
وفيما يخص المزاعم الأوكرانية ضد روسيا قال نيبينزيا: إن روسيا لم تتلق أسماء ضحايا بلدة بوتشا المزعومين في ضواحي كييف، ما يؤكد بطلان اتهامات نظام كييف للجيش الروسي.
وأضاف نيبينزيا: “على الرغم من كل رسائل التذكير لم نتلق قوائم بأسماء ضحايا الاستفزاز الأوكراني في بوتشا في نيسان الماضي، وهذا يؤكد مرة أخرى أنه ليس لدى سلطات كييف ما تقدمه لتعزيز اتهاماتها وتخميناتها”، لافتا إلى أن “زملاءنا الغربيين يحاولون التظاهر بأنه لا شيء يحتاج للإثبات حيث يكفي الاستناد إلى تصريحات ممثلي نظام كييف”.