كتب وصور، وسيلفي وحوارات ولقاءات تلفزيونية.. والقاسم المشترك لكل تلك الوجدانيات في عالم الميديا والافتراض “معرض الكتاب”.
ولا أعلم، لم ثبت في ذهني منشور أحد الظرفاء، يحكي فيه عن جولته ورفيقه في المعرض، وكيف أن صديقه طلب منه شراء كتاب (خصيصاً للحمير) لعزيز نيسين دون سواه، ومع كلمات التوسل ونظرات الاستعطاف والرجاء وعده بعزيمة ع أول كافيه أو أن يعطيه ثمن العزيمة (كاشاً) ..
فالطلب يستحق، وخاصة أن عنوان الكتاب مخجل حدَّ الشبهة لأنصاف القراء..
المهم، وافق الصديق واتجه نحو البائع وفي يده الكتاب، وسأله عن ثمنه لأنه يريده خصيصاً للشاب الذي يقف أمام الواجهة، فهو يحتاج مثل هذا الكتاب..
حمير عزيز نيسين وسواها من المفردات المثيرة للجدل استخدمها بأكثر من عنوان، وحسبما قرأت، برر ذلك (لتكون وسيلة جذب لبيع الكتاب)
عزيز نيسين بمضمون قصصه وأسلوبه الفريد سوّق لكتبه وتحريك عجلة البيع والشراء، ببلاغة أديب وقارئ يستحق منتجاً بديعاً .
فيما تضج صفحات الفيسبوك واليوتيوب بلقاءات وأخبار عن كتّاب وأدباء لم يسمع بهم سوى أهلهم والجيران ودار النشر التي طبعت بضع نسخ من الكتاب، و(نحن) رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين فُرِضت عليهم قراءة منشورات “موجهنة” لمدح كتاب ما مع التذكير بشهادة التقدير الفيسبوكية التي نالها المحتفى به بموقع افتراضي ما.
فهذه والله جريمة بحق وطن أنجب رموزاً أدبية، و بحق شارع ثقافي وإعلامي واجب عليه لفظ أشباه الشعراء والأدباء.
وصال سلوم
71 المشاركات