تسجيل مبانٍ أثرية على لائحة التراث الوطني في درعا
تشرين – وليد الزعبي:
لم تتوقف دائرة آثار درعا عن تسجيل المباني الأثرية المهمة على لائحة التراث الوطني من أجل الحفاظ عليها ومنع أي حالات هدم أو تعديل عليها وضمان إجراء أي ترميم لها مع بقائها محافظة على حالتها الأصلية.
وأكد الدكتور محمد خير نصر الله رئيس دائرة آثار درعا أنه جرى تقديم ملفات فنية وهندسية لكل من مباني قصر الشحادات في مدينة الصنمين، والسرايا في مدينة درعا، والجامع الصغير في مدينة إزرع، وكذلك كنيسة إبطع، وتم عرضها على مجلس الآثار وأخذت الموافقة بتسجيلها على لائحة التراث الوطني، وبالتوازي يجري العمل حالياً على إعداد إضبارة متكاملة فنية وهندسية لبناء المرور القديم ضمن مدينة درعا من أجل تسجيله أيضاً.
ولفت إلى أن قصر الشحادات يقع ضمن البلدة القديمة في مدينة الصنمين ويعود للفترة الرومانية، وهو مبني من الحجر البازلتي ومؤلف من عدة قاعات، في حين يتربع مبنى السرايا وسط مدينة درعا كأحد المباني الأثرية الفريدة التي تحمل طابعاً معمارياً مميزاً ويرتبط بحقب زمنية قديمة من تاريخ المحافظة، وكان في الخمسينيات من القرن الماضي يضم أغلب الدوائر الحكومية في المحافظة، وهو مشيد من الحجر البازلتي المنحوت يدوياً بشكل أملس ودقيق، ويتميز بقدرة كبيرة على التحمل، أما جامع إزرع الصغير المعروف بالجامع العمري الصغير، فهو بناء أثري مبني من الحجر البازلتي المشذب بعناية وله جدران مكونة من طبقتين بسماكة متر واحد ويأخذ شكلاً مستطيلاً، وبالنسبة لكنيسة إبطع فتعد أنموذجاً معمارياً مهماً لأبنية الكنائس البيزنطية في المنطقة الجنوبية، وهي مبنية من الحجر البازلتي على مستويين طابقيين ولا تزال محافظة على حالتها الأصلية بما تحويه من عناصر معمارية مختلفة، أما بناء المرور القديم فيجري العمل حالياً على تسجيله، ويتألف من مستويين طابقيين من الحجر والإسمنت ويحمل طابعاً معمارياً وتراثياً.
وذكر رئيس الدائرة أنه يمنع منعاً باتاً بعد التسجيل إجراء أي أعمال على الأبنية المذكورة من دون الحصول على موافقة المديرية العامة للآثار والمتاحف، وذلك لوضع الشروط والمواصفات التفصيلية (الأثرية والفنية) الواجب التقيد بها لجهة تنفيذ الأعمال.