خطوة للتوقف
مع اقتراب انطلاقة بطولة السوبر الثانية التي تبدأ منافساتها يوم الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول الحالي التي تحتضنها صالة الفيحاء الرياضية بدمشق وحتى الآن لم تثبت فرقنا المحلية بشكل نهائي مشاركتها بسبب الظروف المادية الصعبة لبعض هذه الفرق.
وتأتي هذه البطولة كافتتاحية للموسم السلوي الجديد بمشاركة ستة فرق محلية وفريقين لبنانيين، وهنا يجب التوقف كثيراً عند هذه الخطوة لأن النسخة الثانية لمسابقة السوبر التي انطلقت الموسم الماضي وفاز بلقبها أهلي حلب كانت بمشاركة فرقنا المحلية فقط، أما هذه المرة فستتحول إلى منافسة دولية ولا مشكلة في ذلك لتنشيط اللعبة الشعبية الثانية، ولكن عندها ستخسر الفائدة الفنية في الفرق المحلية المشاركة في البطولة ما يعني خروجها عن هدفها وصياغتها الأساسيتين اللتين أطلقت من أجلهما الموسم الماضي وهي مسابقة استعدادية للفرق المشاركة بالدوري للموسم الجديد حيث يمكن لكل مدرب أن يجرب أكبر عدد من اللاعبين ويحقق الانسجام بينهم، ولكن كيف سيتم ذلك بعد ما سمعناه عن تحويلها إلى ساحة تنافسية عالية المستوى خصوصاً بمشاركة فرق خارجية؟ ولا ندري ما إذا كانت مشاركة اللاعب الأجنبي في الدوري للموسم الحالي ستلقى الموافقة من الأندية التي تعاني معظمها من صعوبات مادية في الوقت الذي تعاني فيه من صعوبة تأمين مستحقات اللاعبين المحليين.
لذلك نستطيع القول إن كأس السوبر يجب أن تحافظ على هويتها وهدفها وإقامتها بموعدها نفسه قبيل انطلاقة الموسم الجديد لأسباب فنية ولتحقيق الفائدة الفنية لأكبر عدد من أندية الدوري.
أما مشاركة فرق محلية وأخرى خارجية فهذه يجب أن تكون دورة دولية وهنا لا مشكلة في إقامتها لأسباب تسويقية وإعلامية وجماهيرية وإعلانية وفنية مع إمكانية مساعدة الأندية بحصص من مبالغ الرعاية لاستقدام لاعبين عرب وأجانب على مستوى عالٍ جداً لتعزيز صفوف فرقنا وتقوية حضورها لمنافسة قوية ومثيرة وتطوير واقعنا المرير، وخاصة بعد كشف الواقع الحقيقي لاحترافنا وفكره الانحرافي بكرة السلة.