“فكر لسورية” مبادرة جديدة لاتحاد الطلبة.. في يومها الأول.. تركيز على الحوار والمواطنة ودور الشباب في التنمية
تشرين – أيمن فلحوط :
العشرات من طلبة الدراسات العليا والخريجين والطلبة اجتمعوا اليوم على طاولات الحوار في جامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث وطرطوس وحماة والفرات، لينطلقوا في جلسات للحوار، ضمن مبادرة بعنوان ” فكر لسورية” انطلاقاً من مسؤولية الاتحاد الوطني لطلبة سورية تجاه تفعيل دور الشباب في الاهتمام بالشأن العام وبناء المجتمع.
وتركز محاورها على الحوار وأثره على مسار التنوع وتعزيز المواطنة والمشاركة الشبابية، ودور الشباب في التنمية المحلية وفرص توليد الدخل غير التقليدية، وتفعيل الدور الثقافي كوسيلة للتغيير وبناء الفرد والمجتمع، ورؤية الشباب لتطوير منظومة التعليم العالي.
طرح الطلبة في جلسات الحوار اليوم العديد من الأفكار المهمة، بشأن دراستهم وسوق العمل والبحث عن فرص العمل وطرق تحقيق ذلك، وهي أفكار خلاقة هناك الكثير منها قابلة للتطبيق.
فتح حوار للأفكار
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية- رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة- عماد العمر صرح لـ«تشرين»: مبادرة “فكر لسورية” التي ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية، كانت الغاية منها فتح حوار للأفكار بين السوريين، لكي نطور تلك الأفكار، وننفذها ونرى ما يمكن تطبيقه، لأننا بحاجة للتفكير معاً، فالعمل ضمن هذا الاتجاه تراكمياً، ومن خلال تلك الأفكار نسعى لحل مشكلاتنا، ونضع استراتيجيات وبرامج للمرحلة القادمة، ضمن دورنا وواجبنا كشباب سوري معني بالاهتمام بالشأن العام.
المبادرة انطلقت أولاً افتراضياً بعناوين مختلفة التي شاركوا فيها الطلبة، واليوم في المرحلة الثانية بحوار غير افتراضي نجلس معاً ونتحاور ضمن محاور محددة وعلى مستوى الجامعات السورية الحكومية كلها.
4 محاور
في المحور الأول نتحدث عن الحوار وأثره في مسار التنوع وتعزيز المواطنة في المشاركة الشبابية، وما الأولويات التي تواجه الشباب خلال مشاركتهم في الشأن العام.
وفي المحور الثاني دور الشباب في التنمية المحلية، وإيجاد فرص العمل، وما الإمكانات التي يجب أن يتمتع بها الشباب لدخول سوق العمل.
أما المحور الثالث فيشير إلى الدور الثقافي في موضوع التغيير وبناء الفرد والمجتمع، وكيف يمكن استعادة الدور الثقافي لجامعتنا ولدورها الاجتماعي، وما المأمول من المؤسسات الثقافية.
في حين يركز المحور الرابع على رؤية الشباب لتطوير منظومة التعليم العالي، من خلال تبني موضوع التحول الرقمي وتطوير الخدمات التي تقدم للطلبة، والآلية الإدارية للجامعة، وكيف يمكن أن نحول جامعاتنا إلى حواضن اقتصادية حقيقية للشباب.
اهتمام ورعاية للمبادرات المتميزة
بعد جلسات الحوار المقامة على مدى يومين سنقوم بجمع المبادرات المتميزة للشباب، ونجري لقاء مركزياً على مدار خمسة أيام، بوجود عدد من الخبراء المتخصصين، الذين يساهمون في تطوير تلك الأفكار المطروحة، لتحويلها بشكل عملي إلى مشاريع وأفكار تقدم خدمات للمجتمع ولمؤسساتنا جميعها، كما سنجري لقاءات مع الجهات المعنية الداعمة والتشبيك معها لتنفيذ تلك الأفكار المطروحة.
دعم مجتمع متماسك
وقالت الميسرة للحوار في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق المهندسة علا عبد الله لـ«تشرين»: كان المحور الأول لجلستنا الافتتاحية حول مفهوم الحوار وأثره في التنوع، وكيف نحقق هذا الأمر لدعم مجتمع متماسك، ومفهوم مشاركة الشباب في الحياة العامة، سواء في الجوانب السياسية أم الاقتصادية والثقافية، ودورهم في هذه المشاركة.
وركز المشاركون على أهمية مفهوم قبول الآخر في الحوار لتحقيق التنوع ضمن المجتمع، فالاختلاف بالأفكار ليس خلافاً، وإنما فرصة لتطوير مبادرات وأفكار تحقق الفائدة للجميع. ىكما تحدثنا عن المواطنة من خلال معرفة الحقوق والواجبات، التي تتطلب من الشباب تجاه أنفسهم ومجتمعهم.
وكانت المداخلات جيدة من المشاركين الشباب، لأنهم وجدوا المكان الذي يمكنهم من إيصال صوتهم وأفكارهم بكل حرية وشفافية.
ولادة الأفكار
وفي قاعة المتحف في بناء رضا سعيد كانت هناك جلسة أخرى تحدثت فيها لينا الجرف عن تحدي الطلبة للمشكلات التي تواجههم من خلال ولادة أفكار، وإيجاد فرص خاصة لتحقيق مصادر دخل لهم، لكنهم في المقابل ركزوا على الصعوبات التي تعترض عملهم، مطالبين الجامعة بأن تكون حاضنة لمشاريعهم وأفكارهم، وكذلك للمهارات التي بحاجة لها حسب اختصاصاتهم، بغية دخولهم سوق العمل بشكل متمكن.