برامج متخصصة لبناء قدرات اليافعين والشباب..”هنا هويتي” توثق بصمة جديدة وعلامة فارقة
تشرين- أيمن فلحوط:
هنا جذورنا، هنا انتماؤنا، هنا هويتي، ومعاً نستمر.. عناوين حملتها الفعالية التي أقامتها مؤسسة (هنا هويتي) التنموية، احتفاء بكوادرها والجهات المشاركة في تنفيذ برامجها التخصصية، في بناء قدرات اليافعين والشباب، والعمل على تفعيل دورهم في المجتمع، والحرص على تأمين بيئة مناسبة داعمة لما يقومون به، في ذكراها السنوية الثانية، في مقهى سوسيت بدمشق، التابع لجمعية جذورنا ولمتلازمة داون، في حديقة تشرين، بحضور معاوني وزير التربية الدكتور محمود بني المرجة، والشؤون الاجتماعية والعمل رولا مرعي، وبالتعاون مع جامعة دمشق، والاتحاد الوطني لطلبة سورية، وعدد من المؤسسات والجهات المتخصصة والاستشارية في المجال التعليمي والتنموي الشبابي.
برامج للشباب
رئيسة مجلس أمناء المؤسسة المهندسة المعمارية ماريا سعادة قالت في تصريح لـ”تشرين”: نعمل على خمسة برامج للشباب شملت 140 شاباً ويافعاً من أعمار 15-18 سنة، وكان أولها برنامج أجيال، والذي بدأ من سنتين بثلاث مراحل تدريبية في المدارس، تحت عنوان” يافعين فاعلين” نحرص على تدريبهم لتنمية شخصيتهم، وتعزيز القيم عندهم وتنمية المهارات لديهم، والمرحلة الثانية هي نادي أجيال الذي يركز على العمل الجماعي من خلال المشاريع التي يقومون بها، فتكسبهم خبرة العمل الجماعي، والتخصصات فيما بينهم، أما المرحلة الثالثة فهي برنامج التوجيه التخصصي، الموجه للتعرف إلى أنواع التخصصات في كل المجالات المهنية، والتطورات التي تحصل خارج سورية لربط التقنيات والتكنولوجيا مع كل التخصصات، ليتعرفوا إليها، ويكون لديهم مسار وهدف محدد في حياتهم.
برامج أخرى
أما البرامج الأخرى فهي برنامج تراث ومدينتي والبيئة وبرنامج مجتمع فاعل ضمن برامج تكميلية، وجميعها تصب في مشاريع الشباب لتعزيز علاقتهم مع الدراسة ومع مدينتهم والعمران، وأي موضوع آخر يخص الشباب.
مدارسنا مفتوحة للتعاون
بدوره معاون وزير التربية الدكتور محمود بني المرجة أشار لأهمية العمل مع اليافعين والشباب، والعمل على توجيههم بالمسار الصحيح لمستقبلهم، مؤكداً أن مدارس وزارة التربية مفتوحة، أمام كل مبادر يساهم في تقديم العون والمساعدة لأبنائنا الطلبة، وهناك العديد من المبادرات التي تقام كتقديم دروس مجانية لطلاب الشهادتين في التعليم الأساسي والثانوية.
شريك أساسي
وأعرب مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق نيكولاي سوخوف في تصريح لـ(تشرين) عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، معتبراً المركز شريكاً أساسياً في تنفيذ برامج مؤسسة هنا هويتي، على مستوى التدريب والأنشطة من خلال تقديم القاعات، سعياً لبناء المستقبل الحاضر لسورية، الذي يعتمد على قدرات الشباب.
وقالت المدربة ألين بقلة في مشروع يافعين فاعلين: الشباب في هذا العمر بحاجة لمن يمسك بأيديهم ويأخذهم إلى مكان آمن، من خلال رفع مستوى التفكير عندهم والعمل على تحقيق أحلامهم، وتم التركيز في عملنا على تجاوز سني الحرب التي عاناها الشباب في طفولتهم، وللتأكيد على الانتماء للوطن وللتواصل مع الآخرين، وتعليمهم كيف يختارون مهنهم في المستقبل.
المقدرة على الحلم والعمل
أضافت السيدة نجوى حنا: فخورة بعد كل ما حصل من تبعات الحرب على سورية، أن لدينا شباباً لديهم المقدرة على الحلم والعمل، ليقدموا للعالم كله ” هنا هويتي” وهو ما يشعرني بالأمل، وأن شبابنا وشاباتنا حظيوا بهذه الفرصة ليطوروا حالهم وبلدهم.
وعبّرت السيدة عتاب السعد وابنتها ماريا قروشان عن أهمية العمل الذي تقوم به مؤسسة هنا هويتي التنموية في برامج عملها المختلفة تجاه جيل الشباب واليافعين لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في الحياة.
فرحتنا كبيرة
نافع الداوودي وسارة الخوري وليان يونس ودانا الخالدي وعرفان طرابيشي، كانت فرحتهم كبيرة، وهم يرون كيف تحول نشاطهم وعملهم في المؤسسة، بعد التدريبات التي خضعوا لها، إلى مسار عمل يتحدث عنه الآخرون، ويضيفوا: تعرفنا إلى أصدقاء جدد أنجزنا معهم مهام عدة، وقمنا بزيارات لبعض المناطق الأثرية للتعرف إلى تراثنا، وكذلك الجامعات بغية التعرف على التخصصات فيها، وميزات كل قسم من أقسامها، لنقدم الفائدة والمعرفة لطلبة الثانوية بعد انتهاء امتحاناتهم، ليحسن كل منهم اختيار التخصص الذي يريده في المستقبل، وأيضاً عملنا في نطاق الإعلام لإيصال صورتنا وصوتنا للآخرين.