تحسين سلالات الأغنام … هل يعيدها إلى واجهة الاقتصاد .. ؟
تشرين – محمد فرحة:
ماذا يفيد تحسين سلالات أغنام العواس وتجويد إنتاجها ، طالما لم ينعكس إيجاباً على عددها وتصدير ذكورها وإدخال المزيد من القطع الأجنبي لدعم الاقتصاد المحلي كما كان سائداً في منتصف التسعينيات وحتى ما قبل الأزمة، وأين اختفى القائمون على ما يسمى، تجاوزاً، مشروع تطوير الثروة الحيوانية ؟
هذه المقدمة تأتي جواباً واستفساراً عن المراحل والجهود الذي يبذلها مركز الكريم في السلمية للبحوث العلمية المتخصص في تحسين سلالات الأغنام ، وعنه قال الدكتور خالد قاسم رئيس المركز: هو أحد المراكز العلمية التابع للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، غير أن مركز الكريم هذا يعنى في شأن تطوير وتحسين الأغنام ورفع كفاءتها الإنتاجية من خلال التحسين الوراثي، و يأتي ذلك من خلال البرامج وتسجيل البيانات الإنتاجية التي تطرأ وتحليلها واعتماد أفضل الأبحاث الناتجة.
مضيفاً: يبلغ عدد القطيع في المركز ألف رأس ويحتاج إلى أعلاف مركزة ومتنوعة النباتات الرعوية كالرغل والروثة وهذا ما نقوم بزراعته في مساحات المركز الكبيرة والبالغة ٢١٣ هكتاراً ، زد على ذلك مخلفات المحاصيل الزراعية والشعير، موضحاً أن ذلك يشكل أساس العمل وهذا ما ينتج عنه الوصول إلى أكباش مميزة تلعب دوراً مهماً في إنتاج سلالات مميزة ، ما يدفع العديد من المربين لشراء المزيد منها ، وهذا ما يتم عملياً من خلال بيع العديد منها ..
أضف إلى ذلك تزويد بعض المراكز من هذه السلالات بناء على طلب وزارة الزراعة، وثمة إقبال على شراء الأغنام من المركز، لكن ما نسمعه من المربين هو أن واقع الثروة الغنمية لم يعد مريحاً لجهة ارتفاع أسعار المادة العلفية وغياب المراعي الطبيعية من جراء موجة الجفاف الطويلة.
بالمختصر المفيد؛ يعمل مركز تحسين سلالات الأغنام في موقع الكريم بالسلمية جاهداً للوصول إلى سلالات مميزة من أغنام العواس، رغم الصعوبات والمعوقات، في الوقت الذي اختفى مشروع تطوير الثروة الحيوانية ولم نعد نسمع لهم تصريحاً ، ووحدهم بعض المربين يصرون على التمسك بثروة غنمية كان ريعها يشكل دخلاً مهماً للاقتصاد المحلي يوماً ما ، ويتغنى به المعنيون ، إنها اليوم نكسة القطعان ..