المغتربون والمجتمع المحلي في السويداء ..140 مليوناً مساهمة جمعية أصدقاء مرضى السرطان في تكاليف الدواء
تشرين – طلال الكفيري:
أكثر من 8000 مريض مصاب بالسرطان في المحافظة، باتوا في ظل ارتفاع أسعار أدوية السرطان، والتحاليل الطبية والصور الشعاعية، والجرعات الكيمائية الخاصة بهم، يبحثون وحسب ما أشار بعض منهم لـ”تشرين” عمن يمد لهم يد العون الطبي والعلاجي، نتيجةً لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج المُثقل بالإنفاقات المالية الكبيرة.
فكانت جمعية أصدقاء مرضى السرطان وجهتهم العلاجية، تلك الجمعية التي أرسى دعائهما المجتمع المحلي.
٨٠% من قيمة التكاليف العلاجية
الدكتور عدنان مقلد رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء قال لـ”تشرين”: إن ارتفاع تكاليف العلاج المترافق مع عدم توافر الأدوية السرطانية بالشكل الكافي لدى المشافي العامة، دفع المرضى الذين باتت ميزانيتهم المالية لا تسمح لهم باستمرارية العلاج الطبي لدى القطاع الخاص، للتوجه نحو جمعية مرضى السرطان، التي أُسست بهدف مساعدة هؤلاء المرضى.
حيث بلغ المرضى الذين راجعوا الجمعية منذ بداية العام ولتاريخه نحو 2423 مريضاً، فكانت مساهمتها بدفع ٨٠% من قيمة التكاليف العلاجية، وذلك لتخفيف من الأعباء المالية عنهم.
نقل المرضى لمشافي دمشق
أضف إلى ذلك وبهدف التخفيف من الأعباء الجسدية والمادية معاً، يتم تأمين المرضى الذين يتلقون العلاج في مشافي المواساة، والبيروني، وابن النفيس، على نفقة الجمعية، ذلك من خلال تأمين باص خاص بهم ينقلهم يومياً إلى دمشق.
حيث بلغت انفاقات الجمعية على مرضى السرطان بالمحافظة منذ بداية العام ولتاريخه نحو ١٤٠ مليون ليرة، علماً أن هذه المبالغ هي تبرعات من المجتمع المحلي والمغتربين.
55 لجنة متابعة إلكترونياً
ومن ناحية ثانية وبهدف نشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتعليم الفحص الذاتي للنساء خلال أيام السنة، تم تشكيل ما يقارب من 55 لجنة متابعة إلكترونياً، مرتبطة مركزياً مع مجموعة من المتخصصين الأطباء، والقابلات للكشف المبكر عن السرطان.
مشفى الشفاء الخيري
يشار إلى أن الجمعية بدأت منذ سنوات بإنشاء مشفى الشفاء الخيري الخاص بمرضى السرطان، إلّا أنه ما زال قيد الإنشاء، والبناء، وقد بدأت خطواته التأسيسية على يد مغتربي المحافظة الذين مازالوا مستمرين بدعمه مالياً لحين الانتهاء من بنائه.