تجربة الطاقات المتجددة مازالت خجولة ومكلفة.. «المياه»: تأمين خطوط كهرباء معفاة من التقنين لتغذية مناطق بريف دمشق
تشرين – زهير المحمد:
لاتزال أزمة نقص المياه تخيم على العديد من مناطق ريف دمشق وبالتحديد خلال السنتين الماضيتين لأسباب تتعلق بارتفاع ساعات التقنين الكهربائي، وذلك حسب تبريرات المعنيين .
ولطالما دخلت الطاقات المتجددة في العديد من المجالات واستفادت منها قطاعات مختلفة شهدت تحسناً ملحوظاً باستخدامها تلك الطاقات، فلماذا بقي قطاع المياه وهو أهم القطاعات يقف شبه عاجز عن استخدام تلك التقنيات الحديثة لتحقيق الديمومة في ضخ مياه الشرب؟
وفي هذا الصدد كشف المهندس عمر درويش معاون مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها أنه لتذليل أزمة المياه تعمل المؤسسة على جبهتين أولاهما تأمين خطوط مياه معفاة من التقنين الكهربائي، والجبهة الثانية الاستفادة من الطاقات المتجددة .
وفي الوقت ذاته لم ينكر درويش أن تجربة الاستفادة من الطاقات المتجددة هي تجربة خجولة نوعاً ما وذلك لتكلفتها العالية جداً، أضف إلى أن مردوديتها منخفضة، هذا إذا ما قارناها مع مخارج الكهرباء المعفاة من التقنين الكهربائي.
وأشار درويش إلى أن تجربة المؤسسة من الاستفادة من الطاقات المتجددة تقتصر منذ عامين وحتى هذه اللحظة على تزويد 40 بئراً في محافظة ريف دمشق بأنظمة الطاقة الشمسية، علماً أن العدد الإجمالي لآبار المياه في المحافظة يبلغ 1350 بئراً، وهناك مشروعات جديدة قادمة لتزويد آبار المياه في محافظة دمشق بأنظمة الطاقة الشمسية سيتم الإعلان عنها تباعاً وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية. في حين أن مصادر المياه في مدينة دمشق لا تحتاج إلى تزويدها بأنظمة طاقة شمسية فوضع المياه مستقر في المدينة.