مما لا شك فيه أن قرار مجلس إدارة نادي الجلاء الذي قضى بإعفاء كادر فريق سلتها الأول أثار الكثير من الغرابة والدهشة ودفع الجميع للتساؤل عن الأسباب التي دفعت الإدارة لاتخاذ مثل هذه الخطوة المفاجئة .
وكي لا يبقى حديثنا في العموميات ، فقد علمنا من مصادر داخل النادي أن الإدارة الجلائية ، ورغم نيتها في أن يستمر الدكتور عبود شكور في مهمته مدرباً للفريق الأول الذي حقق قفزة نوعية تمثلت في حصوله على بطولة الكأس في نسختها قبل الأخيرة ، لكنها فوجئت بطلب «الشكور » زيادة تعويضه الشهري.
وهنا لابد من التذكير بأن ماحققه الفريق من خلال الاعتماد على الشبان والنجوم الجدد هو في طليعة نية الأندية السورية لأسباب عدة في المقدمة تخفيض الأرقام العالية التي بدأ بعض اللاعبين التلويح بطلبها رغم عجز الأندية الواضح، فبعض منها تقف إداراتها عاجزة وبعض أيضاً مازالت الديون بأرقامها الكبيرة تقف عائقاً أمامها في مسيرة البناء ، وأغرب مافي الأمر أننا نطالبها بتحقيق النتائج الإيجابية، والحل جاهز دائماً هو إعادة تشكيل مجالس الإدارات من دون إيجاد الحلول المناسبة.
فهل يعقل أن ثمة إدارات لا توجد لديها استثمارات ومُطالبة باستقدام لاعبين محليين وأجانب؟!
ولا سيما إذا علمنا أن رئيس الاتحاد الرياضي العام أكد أن هناك نية جادة لإعادة صياغة قانون الاحتراف الذي مضت فترة طويلة على تطبيقه من دون أن نقوم بتحديثه كي يتلاءم مع واقع أنديتنا .