انطلاق المؤتمر التربوي الأول في حماة.. الوزير طباع: الاهتمام بتطوير تقنيات وطرائق التعليم والابتعاد عن التعليم التقليدي
تشرين – زهور كمالي:
بدأت اليوم فعاليات المؤتمر التربوي الأول الذي تقيمه وزارة التعليم العالي -جامعة حماة بالتعاون مع وزارة التربية بعنوان (المنظومة التربوية بين متطلبات العصر واحتياجات التطوير) تحت شعار “التربية هي كل الوطن” وذلك على مدرج دار الأسد للثقافة والفنون في حماة.
ويشارك في المؤتمر باحثون ومحاضرون مختصون من مديرية تربية حماة ومختلف الجامعات الحكومية والخاصة والمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ويستمر الموتمر يومي ٩-١٠ من الأسبوع الحالي.
وأكد وزير التربية الدكتور دارم طباع في كلمة له أهمية حل المشكلات ولاسيما الخدمية التي تؤدي إلى تحسين العملية التعليمية وتحقيق أهدافها، كما أكد على سعي الوزارة لإحداث تحويل في التعليم بحيث يصبح قادراً على إحداث نقلة تنموية في المجتمع، مضيفاً أن التنمية المنشودة في مختلف القطاعات والمجالات هي رهن لتطوير المنظومة التربوية والتعليمية باعتبارها من مخرجاتها.
وأشار إلى أن التحويل في التعليم الذي طرحته الأمم المتحدة مؤخراً خلال المؤتمر الذي انعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية مبني على أسس محددة تشمل إشراك وزارات ومؤسسات أخرى في العملية التربوية والتعليمية بالإضافة إلى وزارتي التعليم العالي والتربية، كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي من المفترض أن تعنى بتعليم ذوي الإعاقة، ووزارة الثقافة التي تهتم بتعليم الكبار .
وركز الوزير طباع على ضرورة الاهتمام بتطوير تقنيات وطرائق التعليم والابتعاد عن التعليم التقليدي الذي أصبح غير مجدٍ في ظل التكنولوجيا والتقدم العلمي، مبيناً أهمية هذا المؤتمر بأن يخرج بتوصيات ومقترحات بهذا الخصوص في وقت أصبح الطالب شريكاً أساسياً مع أساتذة الجامعات والمعلمين والمدرسين في العملية التعليمية، فقد باتت لديه تقنيات قادرة على أن يمتلك معلومات قد تفوق معلومات مدرّسيه، الأمر الذي من المفترض فيه الانتقال بالجهات والمؤسسات التعليمية في منح الطلاب التفاعل في الصفوف التدريسية وتشكيل فرق عمل تجري فيها مناقشة المشكلات وطرح الرؤى لحلها بالاعتماد على مهاراتهم في علوم الرياضيات والفيزياء واللغات والفلسفة والدين والاجتماعيات… .
بدوره، أشار رئيس جامعة حماة الدكتور عبد الرزاق سالم إلى أن المؤتمر يسعى إلى تطوير واقع العمل التربوي في ضوء متطلبات العصر وتحديث الروابط والقنوات ما بين مخرجات التعليم النوعي ومتطلبات التنمية البشرية وربط البحث العلمي التربوي بمتطلبات العملية لوزارة التربية من خلال المحاور المطروحة في المؤتمر، ورفده بالأبحاث العلمية الرصينة وأوراق العمل المقدمة وإقامة الورشات والحوار في نهاية كل جلسة علمية..
من أهم الأهداف الأساسية للمؤتمر تقويم الواقع التربوي ووضع الإستراتيجيات المناسبة له، وعرض تجارب تعليمية محلية وإقليمية ودولية مواكبة للمناهج المطورة وربط البحث العلمي التربوي بالمتطلبات العلمية لوزارة التربية وإيجاد البيئة المدرسية الموائمة لتطوير المناهج حسب الموارد المتاحة.
حضر افتتاح المؤتمر محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعه ونقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل ومعاون وزير التربية الدكتور عبد الحكيم حماد وفعاليات رسمية وإدارية وتربوية ودينية….