إجراءات الوقاية طوّقت الحرائق في اللاذقية.. والحراج تحذر من تشرين الأول والثاني
تشرين- باسمة اسماعيل:
على إيقاع نشوب حرائق شبه يومية هذه الفترة، بيّن رئيس دائرة الحراج في (زراعة اللاذقية) المهندس جابر صقور لـ”تشرين” أن شهري تشرين الأول والثاني يعدّان من أخطر أشهر السنة لنشوب الحرائق وانتشارها وذلك بسبب هبوب الرياح الشرقية الجافة وترافقها مع درجات حرارة مرتفعة ورطوبة جوية منخفضة.
وأشار صقور إلى أنه بلغ عدد الحرائق منذ بداية العام حتى تاريخه، 30 حريقاً حراجياً بمساحة إجمالية حوالي 353 دونماً، و430 حريقاً زراعياً بمساحة حوالي 983 دونماً، واضاف: عدد الحرائق بالمقارنة بالأعوام السابقة ليس كبيراً ولا تعد هذه الحرائق خطرة لكننا لم نصل إلى ما نتمناه بأن تنخفض معدلات الحرائق.
وتابع: أثبتت الإحصاءات خلال السنوات الأخيرة الماضية خطورة هذه الأشهر، حيث ارتفع عدد الحرائق الزراعية والحراجية خلال الربع الرابع من كل عام، بالتوازي مع اتساع مساحة الأرض المحروقة، مشيراً إلى أن ترافق هذه الظروف مع بدء موسم قطاف الزيتون وازدياد النشاط البشري، يعد المسبب الأول لنشوب الحرائق.
وللحيلولة، قدر الإمكان، دون اندلاع الحرائق، أوضح صقور أن مديرية الزراعة قامت بحزمة إجراءات وقائية كترميم 1600 كم من الطرق الحراجية وخطوط النار ضمن الخطة المقررة لعام 2022، البالغة 1700كم، بالإضافة لشق الطرق الحراجية في مختلف المناطق الحراجية حسب أهمية كل موقع، وقد تم تنفيذ /8.8/كم من الخطة المقررة لهذا العام والبالغة /10/ كم موزعة على شعب الحراج في المحافظة، كما تم دعم مراكز حماية الغابات بأعداد إضافية من العمال الموسميين، وتشكيل مجموعة من فرق التدخل السريع في المناطق الحراجية ذات الخطورة المرتفعة، واتباع نظام المناوبات للإطفائيات ضمن هذه المناطق، أعمال التربية والتنمية، تفريد، وتقليم الغابات الكثيفة بهدف المحافظة على الحالة الأوجية للغابة وتخفيف خطر نشوب الحرائق، ناهيك بالاستعانة بالمعطيات اليومية لمنصة الغابات ومراقبة الحرائق التي تقوم بإعداد خرائط تعيين مستويات الخطورة في المناطق، وفقاً لنوع الغطاء النباتي ودرجات الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح.
وفيما يتعلق بنقص المصادر المائية في بعض المواقع الحراجية، أشار صقور إلى تجهيز مصادر مائية جديدة كخزان التفاحية، خزان سنابروت، بالإضافة الى المصادر المائية الموجود سابقاً، كما يتم بشكل دائم من خلال وحدات الإرشاد الحراجي بالمناطق تنفيذ ندوات ومحاضرات توعوية، تستهدف أهالي المجتمع المحلي المجاور للغابات بهدف التعريف بأهمية الغابات وسبل المحافظة عليها، وحمايتها من كل أشكال التعديات والمخاطر وبالأخص الحرائق.
وشدد صقور على دور المواطنين في التخفيف من الحرائق، من خلال توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن تحريق مخلفات عملية التقليم ضمن العقارات الزراعية، والاستعاضة عنها بطمرها ضمن حفر مخصصة لذلك، لتحويلها إلى سماد عضوي، كما دعا صقور المواطنين إلى الاتصال على الرقم المجاني 188 عند مشاهدة أي دخان أو حريق، ومساعده عمال الإطفاء والآليات في الدلالة على موقع الحريق، لأن سرعة التدخل من أهم العوامل المساعدة بالسيطرة على الحريق.