جدل بين ما يريده المنتجون وقدرة “السورية للتجارة” على تسويق التفّاح
تشرين- محمد فرحة:
كما هي قلة الإنتاج تقلقنا، وتلحق الخيبة بالمنتجين الزارعيين، كذلك غزارة الإنتاج تربك الجهات التسويقية لضعف إمكاناتها، وبالتالي يصبح فائض الإنتاج همّاً وكابوساً يطارد طرفي المعادلة .
مثالنا اليوم من موسم الحمضيات الذي سيبدأ قريباً حيث تشير التقديرات إلى أنه موسم متميز هذا العام، ومن التفاح حالياً، فقد أغرق إنتاج التفاح هذا الموسم الأسواق وأحسن صنف منه يباع بألف ليرة سورية على البسطات.
يقول المزارع أحمد ليلى من بلدة حرمل: لا شك في أنه لن يطرأ تغيير من الآن وحتى نهاية العام على أسعار التفاح، ستلحق بنا خسائر كبيرة، ولذلك نحاول تخزين المنتج في برادات رغم صعوبة ذلك من جراء غياب الكهرباء ما يضطرنا إلى شراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار خيالية .
وزاد أحمد: إن أسعار المبيدات كانت كاوية، والكثير منها كان غير فعّال لتكون الخسارة مركبة ومضاعفة، حيث خسرنا ثمنها ولم نستفد منها فخسرنا جزءاً من الموسم، آملا أن تتسوق” السورية للتجارة” أكبر قدر من الإنتاج .
رئيس لجنة التسويق في فرع السورية للتجارة في حماة أديب حمد أوضح أن ما تم تسويقه حتى اليوم ١٢٥ طناً ولا تزال عملية التسويق مستمرة، والإدارة العامة للمؤسسة جادة في تسويق أكبر قدر من تفاح هذا العام، ونحن نقدم للمزارعين العبوات وسيارات تنقل التفاح من الحقل مباشرة، وهذا توفير هام جداً لهم .
من ناحيته بيّن مدير فرع السورية للتجارة بحماة حيدر يوسف عن أسعار الشراء أن الإدارة العامة للمؤسسة هي من يحدد ذلك، لكن لا نتصور أن يقل الصنف الأول عن الـ٩٠٠ ليرة يضاف إلى ذلك تقديم العبوات وأجور النقل بسيارات المؤسسة .
بالمختصر المفيد؛ قد تضاف قريباً إشكالية تسويق الحمضيات و تتوالى الأزمات التسويقية لإنتاجنا المحلي، ومن نافل القول إن تصريح الحكومة قبل يومين لجهة تصدير زيت الزيتون قد ترك أثراً سلبياً حيث تم رفع سعر صفيحة الزيت من ٢٢٥ إلى ٢٧٥ ألف ليرة .