قبل وصولها إلى السوق السوداء.. حماية المستهلك بدمشق تضبط 17 ألف ليتر مازوت تدفئة منزلية..!
تشرين- مركزان الخليل:
رغم الاجراءات التي تفرضها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وجهازها الرقابي على الأسواق ومراقبة المواد وخاصة المواد المدعومة من الدولة, إلّا أن ضعاف النفوس من التجار مازالوا يحاولون العبث بالسوق والمواد وارتكاب أعمال الغش والسرقة, وهذه ظاهرة ليست بالجديدة، فهي قديمة وإجراءات المكافحة موجودة، هذا ما أكده مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمام العقدة في تصريح لـ”تشرين” حول عملية ضبط كميات كبيرة من مادة المازوت المدعوم من الدولة وهي في طريقها للمتاجرة بها في السوق السوداء.
حيث أشار العقدة في حديثه إلى تخصيص دوريات معنية فقط بالرقابة على محطات الوقود وعلى مدار الساعة للتأكد من عمليات التصرف بالمادة واستخدامها في الوجهة الصحيحة وخاصة مادة المازوت نظراً لحاجتها في أعمال التدفئة والأفران والنقل وغيرها, وبالتالي السوق السوداء تنشط من ضعاف النفوس من أصحاب محطات الوقود , وتجار السوق حيث استطاعت دوريات حماية المستهلك التابعة للمديرية بعد عملية الترصد والمتابعة لبعض المحطات والصهاريج التي تنقل المادة، ضبط صهريج يحمل لوحة مزورة باسم مرور ريف دمشق لتوزيع مادة المازوت المنزلي ولدى الكشف تبين مخالفاته التعليمات الإدارية والتلاعب بالترصيص وتركيب توصيلات غير نظامية خارج العداد– خرطومان معدان للسرقة- , وقامت الدورية بمصادرة الصهريج والكمية المتوافرة لديه والبالغة عشرة آلاف ليتر مازوت منزلي, وتم تنظيم الضبط التمويني اللازم بحق المخالف بجرم الاتجار بالمواد المدعومة من الدولة وتسليم الكمية إلى مركز دمر لتوزيع المازوت المنزلي وتغريم المخالف بمبلغ 75 مليون ليرة ..
ولم يقتصر الأمر عند ذلك فقد تم ضبط سيارة أخرى بحمولة حوالي سبعة آلاف ليتر مازوت منزلي معدة للاتجار بها في السوق حيث قامت الدورية التي ضبطت الواقعة بمصادرة الكمية وتسليمها لمحطة وقود غرب الميدان وتنظيم الضبط التمويني اللازم بمخالفة الاتجار بالمواد المدعومة وتغريم المخالف بمبلغ قدرت قيمته بحوالي 49 مليون ليرة, وبذلك تكون الكمية المصادرة بحدود 17 ألف ليتر مازوت معد للتدفئة المركزية وقيمة التغريم بلغت بحدود 124 مليون ليرة .