معاً نحارب السرطان الكشف المبكر تصل نسبة الشفاء ٩٥% وخفض الوفيات ٣٠%
تشرين- دينا عبد:
في شهر تشرين الأول من كل عام ، تتركز الحملات الصحية المجتمعية في أنحاء العالم على تثقيف الناس، وخاصة السيدات حول أهمية الوقاية من سرطان الثدي، والكشف المبكر عنه، حيث يعد من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية.
الدكتورة مها فرج الله مناشي رئيس الرابطة السورية لأطباء الأورام وعضو في الجمعية السورية لأمراض الثدي، بينت في تصريح خاص لتشرين، أن الهدف هو تشخيص سرطان الثدي بمراحله المبكرة، و تالياً تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%، وخفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30%. وأشارت أن سرطان الثدي صحيح يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم عند النساء، و لكن هذا لا يعني أن كل إصابة بالثدي هي سرطان اذ تبين سريرياً، أن من بين كل 100 مريضة تتراوح أعمارهن بين 40 – 60 سنة، ولديهن مشكلة بالثدي تتوزع لديهن أمراض الثدي على الشكل التالي على الأرجح:
٣٠% ليس لديهن آفة بالثدي، 40% لديهن تغييرات كيسية ليفية، 7%
لديهن ورم حميد، 10% لديهن سرطان، وتضع هذه الإحصائيات إجمالاً احتمال الاصابة هو( ١) إلى ثماني سيدات تقريباً ستصاب بسرطان الثدي و في سورية وبحسب إحصاء ٢٠٢٠ فإن نسبة سرطان الثدي هي 40% من السرطانات عند المرأة، بينما أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية للعام الماضي2021 إلى أن حالات سرطان الثدي تجاوزت المليوني ونصف حالة جديدة عالمياً ؛ هذه الإحصائيات المهمة تدفع كل الأنظمة الصحية العالمية إلى الاهتمام بصحة المرأة والمجتمع، فالمرأة هي الأم والأخت والجدة والصديقة والعاملة، هي نصف المجتمع و عافيتها من عافية أي مجتمع صحي سليم .
وعن طريقة الكشف المبكر أشارت د.مناشي بأنها سهلة وبسيطة وبمتناول الجميع، و تشمل فحص ذاتي للثدي شهريا بعد الدورة الشهرية ابتداءً من عُمر العشرين، وإجراء فحص عام لدى الطبيب كل ثلاث سنوات.
أمّا بعد سن الأربعين (أو من عمر الخامسة والثلاثين للواتي لديهنّ قريبات أصبْنَ بهذا المرض)، فيجب إجراء صورة شعاعية (Mammography) كل سنة.
هذه الاجراءات البسيطة من أجل الكشف المبكر، تمنحنا فرصا عديدة ولكن يبقى أهمها الماموغرام بالأشعة السينية، إذ يمكن للفحص الذاتي أن يكشف وجود ورم بنسبة 20% بينما الكشف السريري عند الطبيب يكشف بنسبة 40% لترتفع نسبة الكشف باستخدام الماموغرافي إلى 90%.
ونصحت د.مناشي جميع السيدات بمختلف أعمارهن بإجراء صورة الماموغرام لما لها من أهمية كبيرة في الكشف عن المشاكل الصحية ومعالجتها من بدايتها.
يذكر أنه ومع بداية شهر تشرين الأول من كل عام وهو الشهر الوردي في الكشف عن سرطان الثدي، أقامت عدة مراكز صحية حملات مجانية لإجراء صورة شعاعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي استهدفت من خلالها السيدات من عمر ٤٠ عاماً وما فوق.