التوسع في شعب (استعدوا للالتحاق بالمدرسة).. 28 شعبة في 27 مدرسة في اللاذقية
تشرين- سراب علي:
ضمن خطة وزارة التربية، وبناءً على الكتاب الوزاري المتضمن الاستمرار بافتتاح شعب مشروع (استعدوا للالتحاق بالمدرسة) في مدارس الحلقة الأولى، تم التوسع هذا العام بالمشروع، وذلك عبر افتتاح ٢٨ شعبة “استعدوا” في ٢٧ مدرسة بطاقة استيعابية ٣٠ تلميذاً في كل شعبة.
وأوضحت منسق مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” في اللاذقية الموجهة التربوية ميساء أحمد في حديثها لـ”تشرين” أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية حسب تعليمات الوزير من ٢٥ إلى ٣٠ طفلاً في كل شعبة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال، ليصبح عدد الأطفال في جميع الشعب ١٤٠٠ طفل .
وأضافت: يستهدف المشروع الأطفال بعمر الخمس سنوات، مرحلة ما قبل الدخول إلى الصف الأول، وممن لم يتمكنوا من الالتحاق بالروضة بسبب الوضع المادي أو البعد عن الروضة، وتمت مراعاة التوزع الجغرافي في افتتاح هذه الشعب على مستوى محافظة اللاذقية، بحيث تخدم أكبر عدد من الأطفال وذويهم.
وأشارت أحمد أنه تمت زيادة عدد الشعب بمعدل ٢٨ شعبة عن العام الماضي، واستهدفت أبعد قرى الريف كما في قرى عرامو، حرف المسيترة، باب جنة، حيث أصبح هناك ١٢مدرسة في ريف القرداحة، و١١ في ريف جبلة, وفي اللاذقية ١١ وفي منطقة اللاذقية ٨ و الحفة ٧ مدارس، ليصبح عدد المدارس الكلي ٤٩ مدرسة متضمنة ٥٦ شعبة “استعدوا”.
وأكدت منسقة المشروع أنه تم تعميم تعليمات القيد والقبول لمديري المدارس للتقيد بها، حيث تم تجهيز المدارس بالأثاث من قبل منظمة “يونيسيف”، وتهيئة البيئة الصفية وتجهيزها من قبل الأهالي بمبادرة مجتمعية محلية، كالطلاء والتزيين والرسومات وتأمين الصور، إذ تهيىء بيئة صفية مناسبة للأطفال، وقد شجع وزير التربية و مدير تربية اللاذقية هذه المبادرات، وتضافرت جهود القائمين على المشروع مع الأهالي لتأمين بيئة صحية آمنة ونظيفة مناسبة للأطفال .
وبينت أحمد أنه توجد في كل شعبة مربيتان تم اختيارهما وفق معايير؛ من حيث الرغبة في التعليم والمؤهل العلمي “معلم صف أو رياض أطفال”، والعمر بحيث تكون قادرة على تنفيذ أنشطة الأطفال والتكيف معها، لتقديمها بشكل صحيح، ومن أجل تمكين المربيات بشكل جيد تخضع كل مربية إلى دورتين: “دورة تعزيز قدرات مربيات الأطفال، ودورة المهارات الحياتية لطفل الروضة”، كما تم ملء الشواغر في جميع الرياض.
وأشارت إلى أنه سيتم تدريب المربيات الجدد بالتعاون مع منظمة اليونيسيف خلال شهر تشرين الأول، ليتمكن من التعامل مع الأطفال باعتبارها مرحلة حساسة تهدف إلى تهيئة دخول الطفل للمدرسة وتكوين شخصية الطفل.
ولفتت أحمد أنه تم افتتاح جميع رياض “شعب استعدوا” لهذا العام، حيث تم تزويد مربيات الأطفال بملف أنشطة من قبل المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، يتضمن الملف أنشطة متنوعة لتهيئة الطفل للدخول إلى الروضة، لها الأثر النفسي الكبير في كسر حاجز الخوف والقلق اللذين يشعر بهما الطفل في أيامه الأولى، نتيجة انفصاله عن أهله، وتالياً إعطاؤه إحساسَ الأمان و الطمأنينة وخلقَ جوٍّ يحبه، وبناء العلاقة الودية بين المربية و الطفل.
أما بالنسبة للمنهاج المعتمد، فأوضحت منسقة المشروع أن كراس الوزارة (فئة ثالثة) الذي يتم اعتماده من قبل رياض الأطفال الخاصة وبقية رياض الأطفال، و كتاب اللغة الإنكليزية تم تأليفه العام الماضي من قبل المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، وهو خاص لشعب “استعدوا”، كما يتم تزويد المربية بأدلة توضح الخطة والبرامج اليومية للشعبة، إضافة لتقديم حقيبة إبداعية من قبل منظمة اليونيسيف تتضمن وسائل تخدم المنهاج.
وأكدت أحمد أن المشروع مجاني باستثناء ثمن نسخة الكتب التي يجب أن يدفعها الأهل، مبينة أنه لايزال مشروعاً حتى التوصل إلى المسوغات المناسبة وطرحها للقيادات العليا للوصول إلى الهدف الأساس و هو إلحاق سنة على الأقل في مرحلة التعليم الأساسي.