لماذا تراجعت الريشة الطائرة؟ 

عاشت لعبة الريشة الطائرة في فترات زمنية سابقة حالات ذهبية من التألق النوعي المحلي والعربي والإقليمي والانتشار العددي المدروس وفق خطط واستراتيجية عمل من اتحاد كان كفؤا ونشيطا ومن ورائه قيادة تدعم العمل وتوفر له سبل النجاح.

وإذا فتحنا أضابير الأسباب فيما كان وما هو الآن فسنجد أن عوامل النجاح الفني التي كانت متوافرة هي خبرات فنية نشيطة وجدت في الأندية والهيئات وعدد من المحافظات، ومجموعة من الخبرات القيادية اتفقت على عدم الخلاف لتقف في وجه أي محاولة من خارج الاتحاد لعرقلة العمل.

وإذا بدأنا نحن بالبحث عن الأسباب فسنجد أن القيادة الرياضية هي التي ابتعدت عن خصوصية الاهتمام باللعبة ونتج عن ذلك ابتعاد القيادات وعدم اهتمامها بخصوصية الاهتمام بالتطوير، إضافة إلى هجرة أبرز المدربين والخبرات الفنية بالعمل الرياضي إلى مواقع عربية وإقليمية، ودليلنا على ذلك تألق تلك المواقع والدول مثل الأردن والسعودية ودول الخليج.. ومحلياً اتجاه التفوق إلى حمص وبجهود فردية من مدرب عشق العمل الفني وأخلص لناديه واللعبة. وفي واقع الانتشار العددي غاب اهتمام الهيئات التي كانت بداية لجهود التطور وغابت المراكز التدريبية النوعية والقاعدية.

فلماذا لم نجد من يوجه كل هذه الأسئلة التي ذكرناها؟.

نحن الآن لا نريد ترك الموضوع للتساؤلات، بل نحدد المطلوب مباشرة من القيادة الرياضية بأن ترجع كما كانت حريصة على نجاح الريشة الطائرة وتضع استراتيجية جديدة تبدأ بتكليف قيادة متعاونة متفقة على العمل، وتتدخل القيادة لعودة الهيئات الرياضية مثل الشرطة والجيش إلى موقع العمل الجاد لتطوير اللعبة، وافتتاح المراكز في المحافظات، وتحديد مواعيد للنشاطات الداخلية والبطولات، والمشاركة في اللقاءات والبطولات العربية والإقليمية، وتشجيع المتفوقين من المدربين واللاعبين، وأن يكون للإعلام الرياضي دوره الإيجابي، وتعود الريشة إلى مواقع الشهرة والتألق، ومثلما كان للخبرات السورية الدور الفاعل في انتشار الريشة وتألقها عربياً، ستعود كوادرنا إلى ساحة التألق الذهبي لسورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار