قرارات ولكنها!
إن القرارات التي يصدرها اتحاد كرة السلة قد تصيب وقد تخطئ، وهذا الشيء وارد في مثل هذه المواضيع، ومن الصعب إرضاء الجميع، لكن يبقى السؤال المطروح: هل اتخذت بطريقة مدروسة و ما الآلية التي بنيت عليها ؟خاصة بعد الواقع المزري الذي شاهدناه سواء في منتخباتنا الوطنية في جميع الفئات العمرية أو في المنتخب الأول وضعف مستوى مسابقتي الدوري والكأس فنياً والتي شكلت نقاطاً سلبية كبيرة على المستوى الفني بعد شح المواهب والنجوم التي تحتاجها صالاتنا بسبب ظروف عدة منها البناء غير السليم لهذه الأجيال والاختبارات العشوائية غير الصحيحة أو غير المدروسة للمواهب وقلة الاحتكاك و هو الأهم بسبب قلة المباريات لهذه الأجيال من الفئات.
وكان على اتحاد كرة السلة ونظراً لكل الظروف أن يتم إنشاء دوري لكافة الأعمار وليس فقط الفئات؛ بمعنى أدق ،لأعمار من ١٥ عاماً ولغاية ٢٣ وكل عمر من هؤلاء يجب أن يلعب بنظام الدوري حتى لو كان ضمن المحافظة الواحدة مع زيادة لعدد المباريات و إجبار إدارات الأندية على الاهتمام بهذه الفئات العمرية والعمل على تطويرها وفقاً لبرنامج زمني مدروس لفترة معينة مع نظام مسابقة للدوري يخدم مستقبل اللعبة ويصنع مواهب ونجوماً في هذه الفئات الجديدة.. ليس مهماً من يحرز لقب هذه البطولة بقدر ما تكون هناك كثرة في المباريات والاحتكاك وهي الغاية الأهم لها ، لذلك سلتنا بحاجة لجيل جديد في اللعبة الشعبية الثانية والعمل جيداً على دعمها، والجيل الصاعد بحاجة للرعاية والتحفيز لا للتطفيش كما لاحظنا من بعض اللاعبين الذين تضرروا من القرارات الجديدة، وبعضهم قد يترك اللعبة ،وفي حال إنشاء هذه الدوريات على الأقل إنشاء دوري لعمر ١٨ وتحت ٢٠ عاماً الذي حتى الآن لم يتم إنشاء دوري لهاتين الفئتين، لأن العمر هذا معتمد دولياً وقارياً والمواهب لا تظهر بعمر ٢٣ عاماً على الإطلاق بل تظهر بالأعمار الأصغر .