بعد غياب طويل.. شركة قطاع عام تتألق مجدداً.. ومدير عام يُعلن إحياء مناطق غائبة و تنشيط السياحة الشعبية
تشرين -لمى سليمان:
بعد غياب طويل تعود الشركة السورية للسياحة والنقل (الكرنك سابقاً) لتصبح واحدة من أهم المنشآت السياحية المنافسة في سورية مخدمة شرائح مجتمعية كبيرة تبدأ بذوي الدخل المحدود لتنتهي بذوي الدخول المرتفعة والأثرياء وبمفاصل شتى يتحدث عنها مدير الشركة المهندس فايز منصور لـ«تشرين».
عودة مجدية
يقول منصور: عادت الشركة خلال الفترة الماضية لتنفيذ العديد من الاستثمارات السياحية وإليها بنسبة تتجاوز الـ٩٥% وذلك بفضل الدعم الحكومي الكبير والتسهيلات التي قدمتها وزارة السياحة من خلال تمكين الشركة من استثمار ما يقارب ٩٠% من كل العقارات التابعة لها بعقود سياحية، إضافة إلى تسهيل إبرام العقود مع مجالس المدن التي يميل بعضها للتمسك بالأراضي وتوفيرها للمستثمر الخاص، إضافة إلى استقدام ما يقارب ٧ باصات من أصل ٤٥ باصاً متفقاً عليها لتشغيل جزء كبير منها لتخديم المنشآت السياحية والوفود السياحية ، الأمر الذي مكن الشركة من استقطاب عدد أكبر بكثير من السياح الداخليين من خلال تخفيض الأسعار والعمل على توفير عوائد مالية لتحسين الخدمات و إنشاء مرافق سياحية جديدة.
استثمار شعبي
يتابع منصور: انتقلت الشركة خلال فترة قصيرة الأمد لا تتجاوز سنوات أربع من منشأة سياحية واحدة إلى سبع منشآت موزعة في الساحل و الجبل و بعض الأماكن الداخلية على ضفاف البحيرات، منها ٥ منشآت على البحر جزء منها مخصص للإقامة و السياحة و منها للسباحة فقط ليوم واحد و منشأتان داخليتان إحداهما في منطقة الدريكيش بريف طرطوس و الأخرى على سد المنطرة في القنيطرة و هو متنزه يعد الأول من نوعه في المنطقة إضافة إلى تنشيط شاطئ الرمل الجنوبي في اللاذقية و العمل جار لإنهاء استثمار سياحي كبير في وادي القنديل .
ولفت منصور إلى أن هذا النوع من المنشآت ألقى الضوء على بعض المناطق السياحية التي غابت فترة طويلة عن المجال السياحي لتستعيد نشاطها السياحي الشعبي و لتكون جاذبة للاستثمار الخاص و تكون رافداً مالياً و سياحياً مهماً.
استقطاب شعبي
وحسب منصور تشهد المنشآت السياحية التابعة للشركة استقطاباً شعبياً كبيراً من خلال الخدمات المقدمة و يزيد بشكل سنوي و من دون حتى الحاجة للترويج، مؤكداً أن خدمات المنشآت التابعة للشركة تجاري المنشآت السياحية الكبرى و بأسعار تناسب جميع الشرائح المجتمعية بحيث لا تتجاوز قيمة الدخول إلى هذه المنشآت الألف ليرة و تبدأ الإقامات من ٤٠ ألف ليرة فما فوق بما فيها المجموعات العائلية و ذلك حسب عدد الغرف و الميزات، كما أن هذه المنشآت مخدمة كاملة بالكهرباء الدائمة المستمدة من الطاقة الشمسية لتكون من أولى المنشآت التي تستخدمها في سورية، إضافة إلى زيادة عدد وحدات الاصطياف السكنية لتزيد على ٥٠ وحدة خلال الصيف القادم و زيادة عدد باصات النقل الجماعي. ناهيك بالتسهيلات التي تقدمها الشركة من مكاتب للحجوزات السياحية و خدمة الاستقبال و الوداع في مطار دمشق الدولي، وإضافة للوفود الشعبية الهائلة القادمة من كل المناطق ، تشهد المنشآت قدوم وفود أوروبية خجولة نوعاً ما بسبب المقاطعة الخارجية و أعداد من الوفود العربية من بعض المناطق العربية المجاورة التي تزداد بشكل تدريجي.