بين التأكيد والنفي.. مشفيا حماة ومصياف الوطنيان لا يعانيان من نقص الأدوية واللوازم الطبية
تشرين – محمد فرحة:
ينقل المرضى المراجعون بحالات مرضية أو إسعافية في الهيئتين العامتين لمشفيي حماة ومصياف بأن الهيئتين تعانيان من نقص في المستلزمات الطبية الضرورية، ما يثير حالة من التساؤلات أهمها: إلى أين سيذهب قطاعنا الصحي، وما مدى صحة ما يتم تناقله؟
غير أن ما أكده المعنيون عن هذين المشفيين كان مغايراً، إذ قال الدكتور ماهر اليونس مدير عام الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني أن ما يتناقله الآخرون لا يعنينا، فكل جهودنا منصبة على تقديم أفضل الخدمات للمراجعين وما أكثرهم يومياً ، موضحاً أن نسبة وجود الأدوية والمستلزمات الطبية والأدوية تشكل ٧٠ بالمئة وبالتالي لا نشكو نقصاً كما يشاع ويثار، فعندما يراجع الهيئة يومياً المئات ويقدم لهم العلاج والخدمات الطبية المطلوبة فهذا يعني لا إشكالية كبيرة بهذا الخصوص.
وتقاطعه «تشرين» وتسأل لكن هناك من يؤكد وجود نقص في بعض الأقسام لجهة المستلزمات الطبية الضرورية؟
فيجيب اليونس: كل تركيزنا الآن حول الوقاية من وباء الكوليرا، وحتى الآن لم تسجل في مجال منطقة مصياف عمل المشفى أي إصابة، مطالباً بضرورة توخي الحذر والاحتراز وعدم تناول المأكولات التي يضاف إليها المايونيز لكونه يحتاج برادات وكهرباء غير موجودة، فمن أهم ما نعانيه طبعاً خارج مجال عمل الهيئة هو الانقطاعات الكهربائية الطويلة التي تتعدى خمس ساعات ونصف الساعة، ما يعرّض بعض المأكولات لدى الباعة في الأسواق إلى التلوث وعدم تناول بعضها صحياً.
من ناحيته قال الدكتور سليم خلوف مدير عام الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني في معرض إجابته عن سؤال؛ ما إن كان يشكو من نقص في الأدوية الطبية واللوازم الآخرى، فنفى أنه يشكو من ذلك حتى الآن.
واستطرد الدكتور خلوف: لدينا نحو ٦٠ بالمئة مما تحتاجه الهيئة من الأدوية والمستلزمات الطبية، ونعمل وفق هذه الإمكانات وأكثر من ذلك، لكنه أكد من ناحية آخرى أنه إذا لم يكن هناك توخٍ وحذر من الإصابة بوباء الكوليرا، فقد نشهد إصابات، لكن حتى الآن لم تسجل محافظة حماة أي إصابة، لافتاً إلى ضرورة تناول المياه العذبة والنظيفة وعدم تناول الخضراوات الورقية قبل تعقيمها وغسلها بشكل جيد.