بعد انقطاعها سنوات.. البعثة السورية – الإيطالية تستأنف عملها في عمريت وإيبلا
تشرين- سناء هاشم:
بدأت البعثة المشتركة السورية – الإيطالية اليوم أعمال الموسم الأول في موقع عمريت بمحافظة طرطوس.
وأكد معاون المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور همام سعد في تصريح لـ”تشرين” أن البعثة الإيطالية عاودت العمل في حقول التنقيب الأثرية السورية بعد انقطاع دام لسنوات بسبب الحرب.
وبيّن سعد أن بعثتين إيطاليتين ستعملان حالياً في سورية، الأولى في موقع عمريت، والثانية في موقع إيبلا الأثري.
ولفت سعد إلى أن أعمال البعثة الأثرية المشتركة السورية – الإيطالية التي انطلقت أعمالها اليوم في موقع عمريت، ستركز هذا الموسم على أعمال توثيق المعبد، وإنجاز مخططات كاملة له استعداداً لأعمال الترميم المستقبلية، كما من المتوقع أن تنهي أعمالها خلال مدة أقصاها عشرون يوماً.
ونوه إلى أن التواصل مع علماء الآثار الأجانب الذين كانوا يعملون في حقول التنقيب الأثرية لم ينقطع خلال فترة الحرب رغم العقوبات والمقاطعة الدبلوماسية لإيمانهم بأن سورية منبع الحضارات.
تجدر الإشارة إلى أن المعبد المذكور فريد من نوعه على مستوى العالم من حيث مخططه المعماري والعناصر الزخرفية التي كانت تزينه، ورغم كل الأعمال السابقة التي تمت في الموقع إلا أن المعبد بقي على حاله منذ أعمال الترميم الأولى التي نفذت عليه، من نحت في المنحدر الصخري المطل على نهر عمريت ويؤرخ على الأرجح للفترة الواقعة بين القرن الخامس والقرن الرابع قبل الميلاد.
إضافة إلى ذلك تصنف مدينة عمريت كواحدة من أندر المدن الأثرية في العالم التي حافظت على أصالة حضارتها، حيث لم تبن الحضارات اللاحقة على أنقاضها وإنما في جوارها.
ومن الجانب الآثاري يصنف معبدها كأهم الأوابد الأثرية المنتشرة في الموقع إلى جانب الملعب الواقع على منحدر الضفة اليمنى لنهر ماراتياس عمريت حالياً وهو من أندر المعابد المؤرخة بالعصر الفينيقي من جهة بنائه وطرازه المعماري وطريقة التعبد والطقوس التي كانت تتم فيه.