عادة الحلبيين بالاستيقاظ المتأخر يحد من الإقبال على صناديق الاقتراع صباحاً… وتوقعات بالتحسن خلال فترة الظهيرة والمساء
تشرين- رحاب الإبراهيم:
وإن “وسموا” بأنهم أهل إنتاج وعمل، لكن سكان مدينة حلب لا يستيقظون باكراً وخاصة أن التوظيف في المؤسسات الرسمية لا تستهويهم، وهذا ما جعل إقبال المواطنين على انتخابات المجالس المحلية خلال ساعات الصباح محدوداً، وإن شهد تحسناً خلال فترة الظهيرة، مع التوقع بزيادة نسبة الإقبال خلال الساعات القادمة وتحديداً خلال فترة المساء.
“تشرين” جالت على عدد من المراكز الانتخابية في مدينة حلب، حيث كان المواطنون يؤدون حقهم الانتخابي في اختيار ممثليهم في المجالس المحلية بكل ديمقراطية، علماً أن العملية الانتخابية تجري بكل سلاسة وتأمين القائمين على سيرها واجبهم بكل مسؤولية على نحو يضمن إدلاء كل المواطن بصوته من دون انتظار أو تأخير، ولا سيما في ظل الإقبال المحدود خلال ساعات الصباح والظهيرة.
المواطن غسان دراو أكد أنه قدم إلى المركز الانتخابي لمنح صوته لمن يستحق ويسهم في تحسين الواقع الخدمي في مدينة حلب ويكون شريكاً فاعلاً في إعمارها كما يستحق أهلها، لافتاً إلى أن انتخابات المجالس المحلية في هذه الدورة تختلف عن سابقتها بوجود الكوادر الشابة، التي تحتاجهم البلاد في هذه المرحلة، حيث يفترض الاستفادة من حيويتهم ونشاطهم وهمتم العالية في النهوض باقتصاد البلد وإعمار صناعته وتحديداً في مدينة حلب.
في حين أكد مواطن آخر عرف عن نفسه بـشعبان عبدو أنه اختار في الورقة التي وضعها في صندوق الاقتراع من يعتقد أنه قادر على إحداث فرق في الواقع الخدمي والاقتصادي في مدينة حلب، التي تحتاج إلى أصحاب الأكف البيضاء وذوي الكفاءات والخبرات للخروج بها من واقعها الحالي والعودة بها إلى مكانتها الاقتصادية كعاصمة اقتصادية.
من جهتهم شدد عدد من رؤساء المراكز الانتخابية التي التقتهم “تشرين” على تنظيم العملية الانتخابية في المجالس المحلية وتأدية المواطنين حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم بكل ديمقراطية وحرية من دون أي تدخلات، مع السماح لوكلاء المرشحين القيام بمهامهم أيضاً، وهو ما أشار إليه خالد نوار المامو رئيس مركز انتخابي -دائرة أولى، بتأكيده أن الإقبال على انتخاب أعضاء مجالس المحلية في ساعات الصباح الأولى كان محدوداً لكن مع بدء الدوام الرسمي وخلال فترة الظهيرة تحسن قليلاً، علماً أن العملية الانتخابية تتم بأجواء ديمقراطية من دون تدخلات أو مشاكل.
والأمر ذاته نوّه إليه صقر شريف رئيس مركز انتخابي-دائرة ثانية، بتأكيده على توافر كافة مستلزمات العملية الانتخابية والعمل المنظم بحيث يؤدي رؤساء المراكز دورهم بكل أمانة ومسؤولية، فالمواطن يأتي ويمارس حقه الانتخابي بكل يسر، واضعاً اسم المرشح الذي اختاره ويؤمن أنه سيسهم في تحسين الواقع الخدمي في المدينة بلا ضغوط أو تجاوزات.
من جهته إبراهيم دباس رئيس مركز انتخابي-دائرة رابعة وصف الإقبال على مراكز الاقتراع بالجيد والمقبول وخاصة بالنظر إلى أن أهالي حلب لا يستيقظون باكراً، مع توقعه بزيادة نسبة الإقبال خلال الساعات القادمة مع انحسار موجة الحر، مؤكداً أن أغلب المواطنين يسجلون اسم مرشحهم على الورقة ويضعونها في صندوق الاقتراع من دون الحاجة إلى الدخول إلى الغرفة السرية، وهذا يتم بإرادتهم من دون أي تدخل من قبل أي شخص في اختيار المرشح الذي أعطاه صوته.
ت- صهيب عمراية