أداة اقتصادية مبشرة ..المرسوم/252/ خطوة أولية للإصلاح الإداري
تشرين – لمى سليمان:
يكتسب المرسوم/252/ الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد أهمية كبيرة من حيث استهدافه لشريحة معينة أولاً و كخطوة اقتصادية ضمن سلسة خطوات متكاملة بهدف تحسين الوضع المعيشي.
وفي هذا الصدد يقول الباحث الاقتصادي شامل بدران لـ”تشرين”: يأتي المرسوم خطوة إضافية نحو تحسين الوضع المعيشي لشريحة هامة و واسعة من المجتمع و هي ذوو الدخل المحدود أي شريحة العاملين في القطاع الحكومي بشقيه( الإنتاجي و الإداري) من خلال زيادة الدخول الحقيقية لهذه الشريحة، وفي بعده الاقتصادي فإن هذه الزيادة لن تؤثر في معدلات التضخم الاقتصادي و ذات تأثير مجدٍ على المدى المتوسط و البعيد.
ويتابع بدران: يعدّ هذا المرسوم حلقة ضمن سلسلة مشروع الإصلاح الإداري الشامل و الذي وصل إلى مراحل متقدمة لكون عملية إصلاح سلسلة الأجور و الرواتب نقطة مفصلية تعمل عليها وزارة التنمية الإدارية بالتنسيق مع بقية الوزارات المعنية، وقد حدد المرسوم الفئات المستهدفة من نظام الحوافز و المكافآت و من الجدير بالذكر هو إشراك اتحاد نقابات العمال كعنصر فاعل في تنفيذ بنود و فقرات هذا المرسوم.
ومن ناحية الموازنة العامة, يرى بدران, أن النفقات الناجمة عن المرسوم تندرج ضمن بنود النفقات في الموازنة العامة للدولة و بالتأكيد فإن تخصيص النفقات يأتي ضمن دراسات مسبقة لدى القائمين على المالية الحكومية من أجل القدرة على تأمين تلك الإضافات من إيرادات ثابتة و على المدى الطويل.