الدعاية الشخصية وأثرها في انتخابات المجالس المحلية و تحديد هوية الناجح
تشرين- يوسف الحيدر
الدعاية الانتخابية الشخصية تكون غير فعالة بشكل كبير بسبب اتباع الأساليب القديمة ، وفق ما أكده الدكتور عاصم أبو حجيلة المختص بالرأي العام والاتصال الدولي في كلية العلوم السياسية في دمشق ، مشيرا الى أن المرشح في هذه الحالة تكون لديه محدودية في تقديم برنامجه الانتخابي حيث يقدم فقط الاسم والمهنة والاختصاص والفئة التي ترشح عنها، مع اختلاف وسيلة النشر قديمة كانت أم حديثة، إضافة لغياب البرنامج الانتخابي بسبب غياب ثقافة التسويق السياسي داخل المجتمع.
وأكد أبو حجيلة أنّ انتخابات المجالس المحلية التي ستجري في 18 أيلول الجاري هي أحد المظاهر الصحية في المجتمع، وتعدّ مؤشراً من مؤشرات قياس درجة المشاركة السياسية على صعيد المواطن واختباراً لمجالس الإدارة المحلية في المهام التنموية والخدمية مشيراً إلى أنّ التسويق السياسي في دول أخرى متعمق الجذور مقارنة بالتسويق السياسي لبرنامج أو لفكرة أو لناخب لدينا.
من جهة أخرى أشار أبو حجيلة إلى أنّ هذا الحراك الشعبي رافقه حراك إعلامي على الرغم من ضعف الإمكانيات كما رافقه على التوازي حراك حزبي حسب الاتجاهات العامة لكل حزب على حدة، مبيّناً أنّ كل حزب لديه اتجاه خاص به ولكن بعض الناجحين في القوائم الحزبية لا يقدمون برامج خاصة بهم وبمحلياتهم بل ينتظرون برامج جاهزة تقدم لهم كنوع من الاتكالية على الجهة التي يتبعون لها أو على الكوادر الأخرى في رسم برنامج للعمل.
ولدى سؤاله عن عدم وجود برامج انتخابية للمستقلين، أجاب أبو حجيلة بأن ذلك يعود لغياب الثقافة التسويقية السياسية للمرشح والجهل بالطرق الإعلانية القديمة أو التكنولوجية الحديثة من دون أن نغفل نقطة عدم وجود منافسة حقيقية مع المرشحين الآخرين.
وفيما يتعلق بتأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية أشار أبو حجيلة إلى وجود فجوة وتأثير محدود في الدعاية من خلال هذه المواقع ومردها لتدهور الوضع المعيشي الذي يعيشه المجتمع أولاً وانخفاض الثقة بهذه المواقع ثانياً وكذلك انخفاض الثقة ببعض المؤسسات والمجالس المحلية داخل المجتمع التي صدرت عنها بعض القرارات غير الصائبة، مؤكداً ضرورة استخدام هذه المواقع من المجالس المحلية الجديدة لإعادة بناء الثقة بين المواطن وبين تلك المؤسسات من خلال عرض برامجها عليه أو الخدمات التي تقدمها.