هاني شاكر: من دمشق هنا القاهرة.. رسالة محبة من الشعب المصري إلى الشعب السوري
تشرين- ميسون شباني:
أنا قادم ومطمئن وأحمل رسالة حب من الشعب المصري إلى الشعب السوري.. بهذه الكلمات افتتح الفنان هاني شاكر أجواء المؤتمر الصحفي الذي عقد في دار الأسد للثقافة والفنون وانتهى منذ قليل ، ورافقه كل من باسل سماقية رئيس جمعية الصداقة السورية في مصر، ورجل الأعمال طلال العطار ..
خفة دمه ودماثته ودبلوماسيته كانت هي الطاغية على أجواء المؤتمر الصحفي، واستطاع بذكاء أن يتعامل مع الكم الكبير من الصحفيين الوافدين لحضور المؤتمر، ليؤكد أنه ليس أميراً للغناء العربي فحسب بل أميراً بأخلاقه..
هذه العودة جاءت بعد غياب دام أكثر من (15) عشر عاماً عن أرض العراقة والأديان سورية، اختارها الفنان شاكر عبر رسالة محبة حملها بين ثنايا روحه من الشعب المصري إلى السوريين، وسيهدي الفنان شاكر الشعب السوري في الحفل الغنائي، أغنية جديدة بعنوان “عاشت سورية.. تحيا مصر”، من ألحان محمود الخيامي، وكلمات الشاعر صفوح شغالة، وكان شاكر قد سجلها قبل سفره بساعات داخل أحد الاستديوهات.
وأكد رجل الأعمال السوري طلال العطار أحد أعضاء اللجنة المنظمة للحفل في كلمته أن الهدف من الحفل هو إدخال البهجة والسرور إلى قلب الشعب السوري عبر فنان يحمل تراثاً عظيماً وإرثاً فنياً هوالفنان هاني شاكر وليقول: “من دمشق هنا القاهرة..”.
من جهته عبّر الفنان هاني شاكر عن سعادته بقدومه إلى سورية، وبهذا الترحيب والحب الكبيرين اللذين قوبل بهما من الشعب السوري، وقال: هذا الإقبال الحاشد يؤكد أن الفن الراقي بخير، وهناك الكثير من الجمهور الحريص على انتقاء ما يسمع ويختار ما يريد وبما يرفع الذائقة الغنائية، وأضاف: سعادتي لا توصف، فهذا الحفل أعطاني الفرصة لمعرفة كمّ المحبة التي يكنّها هذا الشعب العظيم لي، وهو ما دعاني لإقامة حفل ثانٍ في ظل تزاحم الجماهير والإقبال على شراء التذاكر ..
ونوّه الفنان شاكر بأنه لن يغيب بهذا الشكل مستقبلاً بل سيوجد كل فترة وفي مختلف المحافظات السورية، وتمنى أن يكون هناك تعاون أكبر بينه وبين الفنانين السوريين..
وتحدث الفنان شاكر عن رأيه في أنواع الغناء الحالي قائلاً: مازلت متمسكاً بمدرستي الكلاسيكية والأغاني الدارجة هي أغان للاستهلاك اليومي لا أساس لها ولا تستند إلى أصول فنية وغنائية، لافتاً أنه لايصح إلا الصحيح في النهاية.
وبخصوص تجربته كنقيب للفنانين في مصر أشار إلى أن العمل النقابي عمل شاق ومضن ومتعب نفسياً وعصبياً، فالعمل الخدمي ليس سهلاً كما يظنه البعض، لذا اختار الابتعاد والعودة إلى عمله وشغفه وعشقه الحقيقي وإلى لقاء جمهوره.
وعن رأيه بقرارات المنع التي أصدرتها نقابة الفنانين في سورية ومنع الألفاظ النابية والخادشة للحياء العام، أكد الفنان شاكر أنه كان سباقاً لذلك عندما كان نقيباً للفنانين في مصر وأنه مع ثقافة المنع والمحاسبة للألفاظ البذيئة لأن الكلام الذي يُغنى يجب أن يسهم في تعزيز الفن الراقي والارتقاء بالذائقة الغنائية وخاصة لجيل الشباب.
وعن إمكانية رصد عمل فني يحاكي سيرته الذاتية قال: أن لا أحبذ أن أقدم سيرتي في أي عمل فني ولا أحب أن تؤطر بوجهة نظر معينة.
وكان قد سبق المؤتمر الصحفي رصد لبروفات الحفل النهائية التي قادها باقتدار المايسترو عدنان فتح الله قائد الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، وغنى الفنان شاكر على أنغامها عدة أغان منها: “تخسري، كدا برضوا ياقمر، غلطة”
الجدير ذكره أن هذا الحفل سيقام برعاية وزارة الثقافة إضافة إلى وزارتي السياحة والنقل، ودار الأسد للثقافة والفنون ونقابة الفنانين.