“تربية حلب” تضع قواعد صارمة للوقاية من (الكوليرا)

مصطفى رستم:

تحث مديرية التربية في محافظة حلب الخطى مع بداية العام الدراسي والحديث عن رصد حالات لمرض الكوليرا باتخاذ إجراءات صحية وقائية تفادياً من حدوث انتقال العدوى بين تلاميذ وطلاب المدارس.
ويبدو التشدد وبشكل صارم لدى المديرية ذاتها لوأد المرض، وتفادي تفشيه عبر جولات لمعنيين بالصحة المدرسية وغيرها من الدوائر الصحية المعنية والرقابة المتواصلة على مصادر المياه والغذاء داخل المقرات التعليمية.
وفي هذا الصدد يلفت مدير التربية المهندس مصطفى عبد الغني في حديثه لـ “تشرين” إلى وضع قواعد صارمة لهذا الأمر يتمثل بتعقيم كافة خزانات المياه في المدارس بعد استلام كميات من المعقمات من مديرية الموارد المائية ويردف:
“الجولات لن تتوقف من المعنيين على كافة المدارس للتأكد من سلامة المياه والحمامات والنظافة العامة، ونطمئن الأهالي على جهوزية الشأن الصحي المدرسي، في حين نأمل من الطلاب والتلاميذ بالرغم من تعقيم المياه بضرورة إحضار كل طالب في حقيبته قارورة ماء، والابتعاد عن الاشتراك مع أي تلميذ، مع أخذ الحرص بالنظافة الشخصية، والانتباه”.
ويعتقد مدير التربية في جانب متصل بأن للأهالي دوراً موازياً بتقديم التوعية ونشر ثقافة النظافة. ومن جهة ثانية تفعيل دور المشرف الصحي، وهي مهمة تم تكليف بها أحد أفراد الكادر الإداري، ويُعقد لهذا الغرض اجتماعات ولقاءات تثقيفية.
وبيّن عبد الغني أنه وبعد النقص الشديد بالكوادر كُلف أحد أعضاء الكادر الإداري، وهناك ربط مع دائرة الصحة المدرسية مع عقد ندوات واجتماعات مستمرة لإعطاء التعليمات المستمرة والمتجددة.
بالمقابل يرى مدير التربية في معرض رده عن دور الصحة المدرسية والكادر الإداري بالرقابة على الندوات التي تقدم الغذاء للتلاميذ والطلاب وكيف تتم مراقبتها وضبط عملها رد قائلاً:
“يوجد فريق من المختصين تتابع عمل هذه الندوات عبر ضبط عملها وطريقة بيعها وما هي المواد التي تبيعها، ولا تسمح أبداً لمستثمر الندوة بالبيع العشوائي للمواد حفاظاً على سلامة المواد الصحية ونظافتها، وقوننة البيع”.
وتسعى التربية إلى استبعاد المواد الغذائية التي يحتمل أنها تنقل العدوى مع ضبط خزان المياه في كل مدرسة، بالتوازي مع مساعي مديرية الصحة لتطويق مرض الكوليرا الذي ظهر بشكل مفاجئ في مدينة حلب وسجلت بالمدينة قرابة 20 حالة حسب بيانات وزارة الصحة الرسمية.
ت-صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار