سوء التنظيم يطغى على انطلاقة “سينما الهواء الطلق” في جبلة

تشرين – صفاء إسماعيل:

بداية غير موفقة حظيت بها تظاهرة “سينما الهواء الطلق” التي تقيمها المؤسسة العامة للسينما على مدرج جبلة الأثري، والتي انطلقت مساء أمس وتستمر ثلاثة أيام، فسوء التنظيم خيّم على المشهد الذي كان طاغياً على أحداث فيلم “الإفطار الأخير” الذي تم عرضه أمس مع انطلاقة التظاهرة.

حضور خجول لمواطنين حجزوا أماكنهم بصعوبة على المدرج الأثري، ليس لاكتظاظ المدرجات بالحضور وإنما لصعوبة الوصول بسبب غياب الإنارة، ليزداد التنظيم سوءاً لوجود ضوء كشاف “بونجكتور” تحت شاشة العرض التي حجزت مكانها باكراً على المسرح الروماني، وتتسلط إضاءته باتجاه عيون الحضور التي لم تعد ترى شيئاً، ليتم إطفاء “البونجكتور” نزولاً عند رغبة الحضور.

“تنظيم سيىء لا يليق بالمكان”، بهذه العبارة أوجزت ريم ما حدث مساء أمس خلال افتتاح تظاهرة الهواء الطلق في مدرج جبلة، وأضافت لـ”تشرين”: كنا نتوقع أن يكون هناك اهتمام أكبر بهذه الفعالية الثقافية، فسوء التنظيم كان ظاهراً من مدخل القلعة الذي غابت عنه الإنارة لنتلمس طريقنا بصعوبة باتجاه المدرج، ناهيك بالتأخر بعرض الفيلم، وتسليط ضوء “البونجكتور” على أعيننا في بداية العرض.

بدوره، تمنّى فادي أن يتم خلال عرض اليوم تدارك الأخطاء التي حدثت أمس، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً وصلوا إلى المكان ثم غادروا بسبب عدم وجود إنارة، وأضاف: لو كان هناك اهتمام أكبر سواء من ناحية الإعلان عن التظاهرة أم التنظيم بشكل أفضل من ناحية الإنارة لكان امتلأ المدرج بالحضور، مدللاً بأن صالة المركز الثقافي بجبلة تمتلئ بالحضور عندما يتم الإعلان عن عرض أي فيلم بالمركز!.

بدوره، قال معاون المدير العام للمؤسسة العامة للسينما باسم خبّاز لـ”تشرين”: لم تكن مدينة جبلة مدرجة ضمن فعاليات إقامة تظاهرة “سينما الهواء الطلق”، لكن تم إدراجها بعد الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الثقافة إلى جبلة، وبناء عليه قمنا بمراسلة محافظ اللاذقية لإقامة التظاهرة على مدرج جبلة الأثري، الذي بدوره وجّه دائرة الآثار ومجلس مدينة جبلة لتقديم التسهيلات المطلوبة، وأضاف: التقيت الخميس الماضي رئيس مجلس مدينة جبلة، وطلبت منه أن يتم تأمين الكهرباء للمدرج والمسرح، لكنه اعتذر عن ذلك لأن موضوع تأمين الكهرباء خلال التظاهرة يعود إلى الشركة العامة للكهرباء.

وبيّن خبّاز أنهم أحضروا مولدة كهربائية لتشغيل شاشة العرض، إضافة لتشغيل “بونجكتور” على المسرح وتسليط الضوء على المدرج حتى يستطيع الحضور الجلوس، ثم قمنا بإطفاء الضوء بعد بدء عرض الفيلم نزولاً عند رغبة الحضور، وتابع: إضاءة المسرح بحاجة لإمكانات هائلة وهي خارج إمكانية المؤسسة.

وأكد خبّاز أن العرض الأول كان جيداً، وعدد الحضور لا بأس به، عازياً السبب وراء عدم وجود عدد كبير من المواطنين إلى ظروف الكهرباء والمواصلات التي حالت دون حضور الكثير، وأضاف: إقامة التظاهرة هذا العام على مدرج جبلة الأثري كانت حجر أساس لترسيخ إقامة هذه الفعالية سنوياً وبناء مشروعات مستقبلية خلال السنوات القادمة، معرباً عن أمله أن تقوم الجهات العامة ذات الصلة بتحسين واقع المدرج الأثري لأهميته التاريخية الكبيرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار