جددوا التأكيد على أنهم قوة رديفة للجيش لتحرير الأرض وطرد المحتل بكل الطرق المتاحة ممثلو العشائر والقبائل السورية لـ”تشرين”: لن نقبل إلا بسورية موحدة
رحاب الإبراهيم
أجمع رؤساء العشائر والقبائل في ملتقى العشائر والقبائل السورية والنخب الوطنية الرابع المقام في مدينة حلب، على هدف واحد تمثل باستعدادهم للدفاع عن أرض الوطن والذود عن ترابه وطرد المحتلين التركي والأميركي وأدواتهم من الإرهابيين و”المليشيات” المسلحة بكل السبل الممكنة وبأسرع وقت ممكن. وأكدوا أنهم على العهد والوعد خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، و الجيش العربي السوري لدحر العدو، واستعادة كامل الأراضي المحتلة بكل الطرق المتاحة وبالمقاومة الشعبية أيضاً.
من جانبه أكد الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم ، أهمية انعقاد الملتقى في مدينة حلب الشهباء المنتصرة، لافتاً إلى أن أبناء العشائر و منذ انطلاق هذه الملتقيات يؤكدون على وحدة الوطن والذود عنه، واليوم لا تزال بعض الأراضي محتلة وخارج سيطرة الدولة كالمناطق الشرقية ومحافظة إدلب وبعض أرياف حلب، بالتالي هم لن يرضوا إلا بتحريرها وتطهيرها مهما كان الثمن، ولن يتوانوا مع الجيش العربي السوري عن الدفاع عن تراب الوطن ضد المحتلين التركي والأميركي.
الأمر ذاته شدد عليه شيخ عشيرة بن عصيد من منطقة منبج علي رسلان ، حيث أشار إلى أن المناطق الشرقية المحتلة معظم أبنائها من العشائر، وهم يتمنون بأي لحظة دخول الجيش العربي السوري، وهم على أهبة الاستعداد لطرد المحتل و التعاون مع الجيش العربي السوري عبر المقاومة الشعبية.
بدوره الشيخ محمد الحلم شيخ قبيلة عدوان وعضو مجلس شعب سابق، أكد أن أبناء العشائر والقبائل قدموا إلى الملتقى للقول إن القبائل السورية لن تقبل بسورية إلا موحدة تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والعمل مع الجيش العربي السورية لتحرير الأرض و هذا الهدف الاستراتيجي.
أما الشيخ ميزر المسلط من قبيلة الجبور رئيس مجلس الشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في مدينة الحسكة فأشار إلى أن حضور الملتقى هدفه التأكيد على أن العشائر الموجودة في المنطقة هي رديفة للجيش العربي السوري، وأبناء العشائر لا يتلقون التعليمات إلا من القيادة السورية الحكيمة.
وأضاف: نحن كعشائر متضررون من وجود المحتلين التركي والأميركي وخاصة في ظل الحصار الجائر، حيث يعاني أهالي الحسكة من نهب ثروات أرضهم من النفط والموارد الزراعية التي كانت تغطي حاجة سورية، لذلك اليوم هناك استياء كبير في الشارع من هذا الوضع الكارثي لاسيما أن المحتل الأمريكي والتركي يحاصر مليوني مواطن بالعطش، واليوم نعتمد على الآبار الجوفية، ما تسبب في انتشار الأمراض ، علماً أن عمل المنظمات الدولية ضعيف، لذلك نحتاج إلى تدخل الدولة لإنهاء هذه المعاناة، مشيراً إلى أن العشائر في الحسكة رهن إشارة الدولة والجيش العربي السوري، مشدداً على انطلاق المقاومة الشعبية في التوقيت المناسب.
خيار المقاومة الشعبية
وقد تركزت أغلب كلمات ممثلي العشائر والقبائل في المحافظات السورية على تحرير الأراضي المحتلة وطرد المحتلين التركي والأميركي بهمة الجيش العربي السوري، والركون إلى خيار المقاومة الشعبية، حيث شدد حسين الجاسم ممثل القبائل والعشائر السورية على أن وجهاء العشائر من كل المحافظات هم خلف قيادة الرئيس الأسد ومع الجيش العربي السوري لطرد الاحتلال التركي والأميركي.
ولم يخرج ممثل محافظة الحسكة الشيخ ضاري الفارس عن سياق هذا التأكيد، مبيناً أن أبناء العشائر جميعاً مع سورية موحدة ولا تستطيع أي قوى مهما بلغت قوتها البقاء في أرضنا والعمل على تقسيمها، وسيتم طردها بالقوة في التوقيت المناسب.
في حين أمل ممثل مدينة دير الزور الشيخ إبراهيم داؤود الداير أن ينجح الملتقى في الخروج بتوصيات يكون فيها الخير لكل سورية، مشيراً إلى ارتضاء بعض أبناء الوطن بأن يكونوا عملاء للمحتلين التركي والأميركي، وباعوا أنفسهم من أجل حفنة من المال، لكن رغم ذلك سيعمل أبناء الوطن الشرفاء مع الجيش العربي السوري أو بالمقاومة الشعبية على طرد المحتلين ودحر الميليشات المسلحة، مؤكداً أن أبناء دير الزور لن يدخروا جهداً حتى تعود كامل الأراضي إلى سيطرة الدولة ويرفرف العلم السوري فوق كامل ترابها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
والأمر ذاته أشار إليه ممثل مدينة الرقة أحمد الحجي في حين بين ممثل مدينة حلب أن تكرار هذه اللقاءات في مدينة حلب يؤكد أهميتها، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي عاشتها مدينة حلب ريفاً ومدينة قبل التحرير، لكن للأسف لا تزال بعض مناطق الريف غير محررة، وأهلها يعانون من المحتلين التركي والأميركي، ويتأملون بأي لحظة دخول الجيش العربي السوري وعودة هذه المناطق إلى سيطرة الدولة بهمة الجيش العربي السوري وخلف قيادة الرئيس بشار الأسد، وهم على استعداد للتعاون بأي شكل مع الجيش لتحرير الأراضي في ريف حلب.
وكان محافظ حلب حسين دياب أكد أهمية انعقاد ملتقى العشائر والقبائل السورية في مدينة حلب، معرباً عن الأمل الكبير بعودة كل المناطق إلى كنف الدولة السورية، مستندة إلى الثقة بجيشنا وقيادتنا.
وأعرب دياب عن فرحته بقدوم ممثلي العشائر والقبائل من كل المحافظات السورية للتأكيد على وحدة سورية وقوتها وعودتها سليمة معافاة، مشدداً على أن أهالي حلب بكل فئاتهم مع جيش بلادهم ويرفضون ما يرفضه ويقاتلون معه، ولن يقبلوا بالخرائط الجديدة وسيمزقونها متحدين صناعها من الخونة المرتبطين بالمحتل، فأهل حلب مع جيشهم وقيادتهم لتحرير الأرض واستكمال الانتصار .
تصوير: صهيب عمراية