لتنمية مهارات التفكير البرمجي للطلاب.. دورات مجانية في نادي الروبوت في جامعة تشرين

اللاذقية – صفاء إسماعيل:

في ظل سعي نادي الروبوت في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين، لتنمية مهارات التفكير البرمجي للطلاب من كل الاختصاصات، وتعليمهم حل المشاكل باستخدام التقنيات والأدوات البرمجية، يقيم النادي حالياً مجموعة دورات تخصصية مجانية في مجال الروبوتيك والتحكّم به.

وتوجّه هذه الدورات، التي دأب النادي الإعلان عنها بعد نهاية امتحانات الفصل الأول أو الثاني، ليس فقط لطلاب كلية الهمك، وإنما لجميع الاختصاصات، ويمنح المتدربون الناجحون والملتزمون بالاختبارات في هذه الدورات التدريبية شهادات نجاح موثّقة من النادي وعمادة الكلية.

ويتم التسجيل على الدورات المجانية، التي بدأت مطلع أيلول وتستمر حتى نهايته، عبر رابط منشور عبر صفحة النادي الرسمية على “فيس بوك”، وتتضمن دورات حول نظام تشغيل الروبوت ROS ، متحكم “SOLIDWORK”- “ARDUINO”، لغات برمجة

-“C++ level 2” -“C++ level 1”- “MATlAB”

“Python”

بدوره، قال مدير نادي الروبوت الدكتور عيسى الغنام لـ”تشرين” إن سلسلة الدورات التدريبية المجانية تخصصية في مجال الروبوتيك والتحكم بالروبوتية، وموجّهة لطلاب كلية الهمك وتأهيلهم للعمل على مشاريع روبوتية ضمن إطار خطة النادي التعليمية، مستدركاً: لا تقتصر الدورات على طلاب الهمك، فهناك طلاب من كلية المعلوماتية وغيرها من الاختصاصات. ناهيك بوجود طلاب من جامعة المنارة الخاصة وطلاب من الصف الأول الثانوي قادمين من مدرسة المتفوقين.

وسط أجواء من الحماس والتنافس للتميّز، يبذل الطلاب المشاركون في الدورات أقصى جهدهم في الاختبارات التي يخضعون لها، طمعاً في الانتساب علمياً لفرق نادي الروبوت، والذي يساعدهم في تنمية قدراتهم واكتساب خبرات أكثر في مجالات الروبوتيك ضمن المرحلة الثانية.

وقال عدد من طلاب كلية الهمك المشاركين في الدورات لـ”تشرين”: تساعدنا هذه الدورات في الحصول على التعمّق في عالم البرمجة وتعليمنا حل المشاكل باستخدام التقنيات والأدوات البرمجية، مشيرين إلى أهمية الاختبارات في تسهيل التعامل مع المتحكمات و الأنظمة اللازمة لتشغيل الروبوتات.

فيما قال طالبان من كلية الهندسة المعلوماتية إن هذه الدورات مهمة جداً في تطوير التفكير البرمجي، وتنمية قدراتنا واكتساب خبراتنا أكثر في مجالات الروبوتيك، مشيرين إلى أن مجانية هذه الدورات تساعد الطلاب على التعلم واكتساب الخبرات في مجال الروبوتيك الذي بات مهماً للغاية.

وبين منسق نادي الروبوت أمين حيدر، في حديث ل”تشرين” أنه سجل في الدورات ١٥٠ طالباً موزعين على سبع دورات مختلفة، وكانت أعداد الطلاب المسجلين قليلة مقارنة بالدورات الأخرى، عازياً السبب وراء ذلك إلى أن الدورات المقامة تتزامن مع نهاية العام الدراسي ومعظم الطلاب موجودين مع ذويهم، لافتاً إلى أن الدورات التي تقام خلال الدوام الجامعي، في شباط، تكون الأعداد فيها كبيرة.

وأشار حيدر الذي يقوم بتهيئة المدربين الأكفاء للتدريب ضمن هذه الكورسات، وتنسيق وتنظيم عمل الكورسات وترتيب مواعيد هذه الدورات بالإضافة للتدريب بدورات معينة، بشكل تطوعي من دون مقابل، إلى أنه يتم تعليم الطلاب خلال الدورات المعلومات الأساسيات، ويطلب من الطالب في نهاية الدورة تطبيق المعلومات عملياً.

وأوضح حيدر أنه يتم منح المتدربين الناجحين والملتزمين بالاختبارات شهادات نجاح موثّقة من النادي وعمادة الكلية، والتي تساعدهم في دراستهم الجامعية خاصة الميكانيك، مواد برمجية، حاسبات، إلكترونيك، ناهيك أن الشهادة تشكّل قيمة مضافة ل”c.v” الطالب، مضيفاً: أما المتدربون المتميزون خلال الدورات، فيتم جذبهم للانتساب علمياً لفرق نادي الروبوت لتنمية قدراتهم واكتساب خبرات أكثر في مجالات الروبوتيك ضمن المرحلة الثانية أي ما بعد الكورسات الفصلية وهي الورش التدريبية والتي تضم عدة ورشات (Robotic Arms, Mobile Robots and Drones)، وثم العمل والتطوير على مشاريع وأبحاث متنوعة ضمن خطة النادي التطويرية والتي تزود الطلاب بالمعرفة اللازمة للتعمق في عالم البرمجة بالإضافة الى أنها تعد غاية في الأهمية بالنسبة لطلاب هندسة الميكاترونيكس، لكونها تسهل عليهم بشكل كبير التعامل مع المتحكمات و الأنظمة اللازمة لتشغيل الروبوتات مثل متحكم الأردوينو ونظام تشغيل الروبوت ROS.