فريق تطوعي لمساعدة مرضى التصلب اللويحي.. شقير: نتطلع لمساعدة المجتمع الأهلي والجهات العامة لزيادة خدماتنا
تشرين- أيمن فلحوط:
“دعمنا منا وفينا” شعار أطلقته السيدة رجاء دباح عضو جمعية التصلب اللويحي، وصاحبة المبادرات في مساعدة مرضى التصلب، لتشكيل الفريق التطوعي من شباب وشابات، لتقديم العون لأنفسهم ولغيرهم من المصابين، مع العلم أن أعدادهم كبيرة على مساحة الوطن، وهم بحاجة ماسة للمساعدة طبياً ومعنوياً واجتماعياً واقتصادياً، خاصة أن بعضهم يعيل أسراً، وأهالي بحاجة للوقوف إلى جانبهم.
150 مراجعاً
علامات السرور بدت على محيا المراجعين الذين تجاوز عددهم 150 مريضاً في مشفى ابن النفيس، وهم يتسلمون أدويتهم يوم الخميس المنصرم بعد أن كانت مفقودة، كما تشير رئيسة الفريق التطوعي السيدة رجاء، ولذلك حرص فريقنا على تنظيم ومتابعة أمور المرضى، وتنظيم جلوسهم في القاعة، التي خصصت لهم كقاعة للانتظار، بالتنسيق مع لجنة التصلب في المشفى.
وقفوا إلى جانبهم
السيدات ميادة ورانيا ولينا وريما ومعهم أحمد وسامر ويزن على الرغم من الصعوبات التي يعانونها من المرض وقفوا إلى جانب زملائهم في المعاناة، وخاصة من لا يوجد أي مرافق إلى جانبه، وكانوا عوناً في تنظيم وتسجيل الأسماء ومتابعة المرضى، وتوجيه النصائح في الوصول للمخبر وللأماكن التي يحتاجونها.
نأمل مساعدة فريقنا
يزن حميدوس 26 عاماً طالب سنة رابعة هندسة ميكانيك آليات ثقيلة في جامعة دمشق، أحد أعضاء الفريق التطوعي يشير لبداية مرضه في الشهر السادس 2021 حين مر بظروف صعبة أدت لانعزاله عن المجتمع، قبل التعرف إلى السيدة رجاء المؤسسة للفريق التطوعي، حين كانوا يجتمعون في المشفى كل خميس للحصول على الأدوية، فكنت مسروراً للانضمام للفريق، وتقديم العون لغيري من المصابين، ونأمل مساعدتنا من قبل المجتمع الأهلي، والجهات المعنية في تأمين الأدوية باستمرار من دون أي انقطاع.
محاضرات شهرية
وتحدث عضو مجلس إدارة جمعية التصلب اللويحي الدكتور عمر كشكة عن الدور التثقيفي والتوعوي تجاه المرض، من خلال إقامة محاضرات شهرية، وكيفية التعامل مع المرض، ونجاح الفريق التطوعي في أداء رسالته بمساعدة المرضى في الحصول على أدويتهم وتنظيم الدور، والوقوف إلى جانب من يعانون من صعوبة الحركة، وتأمين دواء السولميدرول مجاناً، والذي يؤخذ عن طريق التسريب من خلال الوريد في حال حدوث هجمة مرضية.
آلية العمل
د.نبيل بجور ختصاصي عصبية في مشفى ابن نفيس أشار لآلية العمل التي تتم بعد تحويل المريض إلى اللجنة كل خميس، لتقوم بتحديد نوع المرض إن كان المريض مصاباً بالتصلب أو أي مرض آخر، ونقترح لمريض التصلب الأدوية المناسبة، وهناك نوع من الأبر تعطى في البيت، ونوع آخر بالمشفى، إضافة لأنواع معينة من الحبوب، مع أدوية إسعافية، ويتم فتح إضبارة لكل مريض يدون عليها كل الملاحظات، كما نقوم بتنظيم محاضرات توعوية بشكل دوري.
لبنى العيسى من الإداريين العاملين في المشفى قالت: أحرص على تسجيل الأسماء الجديدة لحين قدوم الأطباء لفحص المرضى، وإنجاز الإضبارة الخاصة بكل مريض من قبلهم، وإدخال البيانات الخاصة بهم على جهاز الحاسب.
ضعف الإمكانات
أمينة سر جمعية التصلب اللويحي السيدة منال شقير الرئيسة الزائرة في المجلس الأعلى السوري – اللبناني في حديثها لـ” تشرين” أشارت لضعف الإمكانات المادية لدى الجمعية حديثة العهد، التي أسست من سنتين في مساعدة مرضى التصلب اللويحي، وسعيها الدائم لتقديم العون لهم من خلال التعريف بالمرض والتوعية نحوه، والسبل الكفيلة بتجاوز الهجمات التي يتعرض لها مريض التصلب في فترات معينة، داعية مختلف الجهات الأهلية وغيرها، لتكون عوناً للمرضى في توفير الأدوية ومستلزمات العلاج ولزيادة خدمات الجمعية، بالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في مشفى ابن النفيس وفق المتاح، لتأمين المساعدة للجميع، فمريض التصلب اللويحي بحاجة ماسة لنقف إلى جانبه في العلاج والمتابعة الدقيقة لحالته.
وبينت السيدة شقير أهمية النشاطات التي تقوم بها الجمعية على صعيد الجانب التوعوي، وتعاون إدارة مشفى ابن النفيس مع المرضى ومع الجمعية، ولضرورة التغذية الصحية المناسبة للمرضى، والاستعانة بالأطباء النفسيين ومن اختصاص عصبية والمعالجة الفيزيائية.