العرض الوطني للخيول العربية الأصيلة بنسخته التاسعة أمتعنا بعروضه التنافسية الجميلة لهذه الخيول العربية الأصيلة المشاركة فيه ما أعادنا بالذاكرة إلى تلك الأيام الجميلة للفعاليات الماضية لهذه العروض التي كانت تقام سابقاّ في بلدنا وبشكل دوري والتي كانت حديث الكثيرين لجمالها وروعة تنظيمها وقوة حضورها كنشاط خاص بالخيول العربية الأصيلة في الساحة الرياضية لكونها ترتبط بالتراث وأمجاد الأولين وحياتهم…وها نحن اليوم وبجهود صادقة من الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة وبالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي- مكتب الخيول وبمحبة وجهود المربين وهمة مالكي الاسطبلات عادت هذه المسابقات المميزة لعروض الخيول العربية الأصيلة بعد غيابها عن الساحة الرياضية لفترة طويلة نسبياّ ولأسباب مختلفة ، ولكن اللافت بهذا العرض الوطني التاسع أن عدد الخيول المشاركة فيه كثيرة نسبياً بعد هذا الانقطاع ما يدلل على أن فترة الغياب لهذه النشاطات لم تؤثر في تنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على هذه الخيول وحمايتها والاهتمام بها وإبقائها جاهزة لأي مشاركة لاحقاً وطبعاً هذه الجهود المبذولة للوصول إلى هذه النتيجة تحسب للمربين وأصحاب الاسطبلات والقائمين عليها والمهتمين بهذه الرياضة، ويبقى تضافر الجهود من الجميع هو العنوان الأبرز لنجاح هذه الفعالية وإخراجها بهذه الصورة الحضارية الجميلة والمؤطرة بحكايا التاريخ والتراث ، نتمنى النجاح والتوفيق لكل من ساهم في إعادة هذه الظاهرة الجميلة لعروض الخيل العربية الأصيلة إلى الساحة الرياضية الوطنية كسابق عهدها ونأمل أن تنسحب هذه الظاهرة على المؤسسات الرياضية والمجتمع المدني والفعاليات الاقتصادية نحو تمكين هذه العروض وتوطينها في بلدنا ودعم الرياضة السورية بجميع ألعابها لتأخذ دورها الفاعل في بناء المجتمع ودعم لاعبيها ولاعباتها وتوفير ما يلزم من مقومات النجاح ورفع المعنويات وحثهم على متابعة التدريب والالتزام به باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى النجاح والتميز .