«سيع» خارج دائرة الاهتمام..!
تشرين – طلال الكفيري:
رغم موقعها السياحي إلّا أن قرية سيع الواقعة إلى الشرق من محافظة السويداء، لا تزال حتى تاريخه خارج دائرة الاهتمام الخدمي، فالقرية – حسبما يقول عدد من قاطنيها لـ” تشرين” – مازالت خارج التنظيم العمراني والبنائي، ما أوقف حراك ساكنيها إزاء التوسع البنائي، لعدم منحهم تراخيص بنائية تمنحهم أحقية البناء ضمن القرية القديمة، المحكومة بقانون الآثار، ما أرغم معظم الأهالي ومن جراء عدم السماح لهم بالبناء “للتقوقع” كل أسرتين ضمن البيت الواحد.
ويضيف القاطنون إلى قائمة معاناتهم قلة الوارد المائي من مياه الشرب، التي مردها إلى خروج خط المياه المغذي لهم من الخدمة، لكونه قديماً وتجاوز عمره الزمني، ما أبقى سد رمقهم من المياه محكوماً بمزاجية أصحاب الصهاريج الناقلة للمياه، كما تعاني القرية من افتقادها لوسائل نقل تؤمن وصولهم إلى مدينة السويداء، ما يرغم السكان للذهاب إلى بلدة قنوات سيراً على الأقدام لإيجاد وسيلة نقل، كما لم يخفِ الأهالي حال طريق قريتهم ذي الانحدار الشديد وحاجته الماسة لأعمال صيانة.
بدوره أوضح رئيس مجلس بلدة قنوات – كفاح المهتار أن قرية سيع ما زالت حتى تاريخه تفتقد لمخطط تنظيمي، فالبناء ممنوع ضمن المنطقة القديمة لكونها أثرية، وقد اقترحنا تنظيم المنطقة الواقعة شرق القرية ليتسنى للأهالي البناء والتوسع، إلّا أن الاقتراح قوبل برفض مديرية الزراعة، لكون المنطقة تقع ضمن التصنيف الزراعي ١، و٢ .
مضيفاً: بالنسبة لتوسيع طريق سيع قنوات تم لحظه بخطة الخدمات الفنية لهذا العام، وسيتم توسيعه قريباً، وبالنسبة للمياه يتم تأمين مياه الشرب للأهالي عن طريق صهاريج مؤسسة المياه، لكن ذلك غير كافٍ وخاصة أمام عدم توافر مادة المازوت للصهاريج بالشكل الكافي، فالحل يكمن في إصلاح خط المياه الواصل إلى قرية سيع من سد الروم، أو العمل على إحداث طالع للمياه بأول سيع علماً أن الأرض موجودة.