قلعة دمشق تحتض معرض (بأيدينا) وتدخل على خط تسويق منتجات الحرف والمشاريع الأسرية
مركزان الخليل:
الاهتمام بقطاع الحرف والصناعات اليدوية والأسرية بدا يسير بخطوات سريعة ليس فقط من قبل الحكومة والجهات المعنية بل حتى من قبل المجتمع الأهلي وأصحاب المبادرات الخاصة من الأفراد وذلك انطلاقاً من أهميته وقدرته على توفير حاجة الأسر والأسواق من المنتجات إلى حد كبير يجعل منها حلقة اقتصادية متكاملة الأسرة والمجتمع وصولاً إلى الحلقات الحكومية التي تدعم هذه الأنشطة وتحقيق العائد على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وهناك الكثير من برامج الدعم والرعاية التي تقدمها الحكومة بالتعاون مع الفعاليات الأهلية المحلية والاقتصادية وبعض المنظمات الخارجية وغيرها، وليس آخرها معرض “بأيدينا” الذي يقيمه المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات التقليدية في قلعة دمشق بمشاركة العديد من الأسر المنتجة والجمعيات الحرفية بأعمال فنية وحرفية من التراث السوري، حيث أكد وزير الصناعة زياد صبحي صباغ خلال زيارته للمعرض أن وزارة الصناعة تعمل دائماً بالتعاون مع الاتحاد العام للحرفيين على دعم الحرفيين والورش لما تحمله من نشاط اقتصادي واجتماعي يحقق المنفعة المتبادلة لكل الأطراف بما فيها استقرار الأسواق وتأمين متطلباتها لذلك من الضروري الاهتمام بهم وتلبية مطالبهم إما بشكل مباشر أو عن طريق التنسيق والتواصل مع الوزارات والجهات المعنية.
مؤكداً صباغ حالة التنوع المهمة في الصناعات الحرفية والتقليدية المشاركة في المعرض والتي يسعى القائمون عليها بالتعاون مع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات التقليدية إلى تحويلها من مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر إلى مشاريع متوسطة تتميز بالحفاظ على التراث والأصالة وتواكب تطورات العصر.
لذلك لا بد من دعم هذا النشاط وتوفير كافة الجهود لتأمين احتياجاته وخاصة أنه هناك جهود مميزة تستحق التقدير كجهود الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والمكتب الإقليمي بدمشق في دعم هذه الصناعات من خلال إقامة المعارض والفعاليات ليس في سورية فحسب بل في كافة الدول العربية، لما لهذا القطاع من أهمية في تأمين الأسر وتحصين المجتمع من خلال ديمومة مصادر الدخل وقطاع الحرف ومشاريع الأسر أهم مقومات هذه الديمومة.