محميّة الشوح والأرز في اللاذقية.. تنوّع نباتي وحيواني نادر لا يزال عصياً على الزوار
تشرين- نهلة أبو تك:
منذ سنوات ومحمية الشوح والأرز في ريف اللاذقية مغلقة أمام الزوار، بالرغم من أنها تعتبر من أهم المحميات لما تتمتع به من تنوع في النباتات والأشجار المعمرة والحيوانات شبه المنقرضة، ما يجعل الكثير يتساءلون عن سبب إغلاق محمية تبلغ مساحتها أكثر من ١٣٥٠ هكتاراً وحرمان زوارها من الاطلاع على التنوع النباتي والحيواني النادر الذي تكتنزه المحمية بين حناياها!.
السبب وراء إغلاق المحمية، عزاه مشرف المحمية المهندس بلال ابراهيم في حديث ل”تشرين” إلى الحرب الإرهابية ما دفعتهم في السابق إلى إغلاق المحمية امام الزوار حفاظاً عليها، لكنها لم تغلق قط أمام طلاب الجامعات والبحث العلمي والدراسات، مشيراً أيضاً إلى الحرائق التي شهدتها المحافظة خلال العامين الماضيين، حيث تعرض جزء من المحمية للحريق.
وحسب إبراهيم، أنه خوفاً على الثروة الحراجية الموجودة في المحمية، تم السماح للقادمين إلى المحمية بغرض المخيمات الكشفية، بالتخييم بشرط وجود حارس لتقديم الإرشادات، بالاضافة للتشديد على وجود آلة إطفاء خاصة بالمخيم.
وأكد إبراهيم أن هذه الإجراءات ضرورية، حفاظاً على المحمية التي تمتلك ثروة حراجية قلّ نظيرها في المنطقة، مدللاً بوجود أشجار معمرة ونادرة كأشجار العذر، اللزاب، الشوح، البلوط، الشربين، الأرز ، الشوح التفاح البري، بالإضافة إلى النباتات المتنوعة والنادرة كالأنواع السحلبية والتريديات والفطريات المتنوعة، ناهيك عن وجود حيوانات متنوعة بعضها انقرض وبعضها لا يزال موجوداً كالغزال السوري، الخنازير، الدب البني السوري، الإبل الأسمر، النمر السوري، البومة، أم قويق.
وبيّن ابراهيم أن فتح المحمية بحاجة إلى تضافر جهود كونها تقع بين محافظتين، فالسفح الغربي من المحمية يتبع إلى اللاذقية، فيما يتبع السفح الشرقي منها لمحافظة حماة، مشيراً إلى ضرورة تزويد المحمية بحراس، لأنه لا يوجد في المحمية حالياً سوى ١٣ عاملاً، بالإضافة لزيادة أبراج المراقبة وإقامة مخفر خاص بالمحمية، وغرفة خاصة ودائمة لتنسيق العمل، تأمين آلية إطفاء خاصة بالمحمية، فوجود سيارة واحدة لبلدة صلنفة لايفي بالحاجة خاصة خلال موسم الحرائق.