قرى وبلدات في السويداء تعاني تردي خدمات الاتصالات..!
تشرين- طلال الكفيري:
أكثر من سبعين في المئة من قرى وبلدات محافظة السويداء باتت وفي ظل ساعات تقنين الكهرباء الطويلة، خارج دائرة الخدمة الهاتفية، لأكثر من خمس ساعات متواصلة، ما أصبحت الهواتف الأرضية والخليوية على حدّ سواء، حسبما تحدث لـ«تشرين» عدد كبير من المواطنين لا تلبي خدمة مشتركيها، وخاصة أمام تعذر توافر الاتصالات عند الضرورة الملحة لها، كطلب سيارة إسعاف لمريض أو سيارة إطفاء.
ويقول المواطنون إن معاناتهم اليومية مع سوء خدمة الاتصالات الهاتفية، لم تكن وليدة اليوم، فهي ملازمة لهم منذ بداية العام، ومردها وفق رؤساء المقاسم الهاتفية، أثناء مراجعتهم لهم للاستفسار عن المشكلة، إلى وصول ساعات تقنين الكهرباء إلى أربع ساعات ونصف الساعة، ما أصبح متعذراً على العاملين في المقاسم شحن البطاريات الموجودة بها، وما زاد من المعاناة أيضاً عدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي، لزوم تشغيل المولدات، ما أبقى معظم المقاسم خارج التغطية الهاتفية طوال ساعات اليوم، لتبقى خدمتها لا تتجاوز الساعة والنصف أي وقت قدوم الكهرباء، والتي يعكر صفوها الانقطاعات الترددية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا في ظل شح حوامل الطاقة: لماذا لا يتم البحث عن البدائل كالطاقة الشمسية مثلاً؟
بدوره مدير فرع الشركة السورية للاتصالات في السويداء المهندس حازم الشوفي أوضح لـ«تشرين» أن ساعات التقنين الطويلة أدت بالفعل إلى انقطاع الاتصالات الهاتفية عن معظم قرى وبلدات المحافظة، وخاصة أن كمية المازوت الموردة للمحافظة، غير كافية لتشغيل المولدات، حالياً ولتفادي هذه المشكلة ستتم زيادة مخصصات فرع الاتصالات من مادة المازوت، وخلال هذا الأسبوع سيكون هناك تحسن ملحوظ بالاتصالات الهاتفية.