عدم تقدير
شكّل القرار الذي أصدره للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قبل عدة أيام الذي حدد فيه أسعار التذاكر لمباريات دوري كرتي القدم والسلة للموسم الجديد صدمة كبيرة لدى الوسط الرياضي من نقاد ومتابعين وجمهور باعتبار أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالمواسم الماضية وتباينت أسعار التذاكر التي تم تحديدها من قبل أصحاب القرار مابين المدرجات والمنصة الرئيسة، إذ حدد سعر البطاقة على المدرجات بـ( ٢٠٠٠) ليرة سورية فيما حدد السعر على المنصة الرئيسة بسعر كبير بلغ( ٢٥) ألف ليرة سورية وعلى ما يبدو فإن الاتحاد الرياضي العام قد نسي أو تناسى أن السواد الأعظم من جمهورنا الرياضي هم من الطلاب والموظفين والعسكريين وتفاجأت الجماهير أيضاً من عدم تقدير القيادة الرياضية للوضع الاقتصادي الذي يمر به المجتمع المحلي وعدّت أن تعقيدات شراء التذاكر وإشكاليات الدخول لمدرجات الصالات والملاعب متعلقة بالتفتيش وعدم وجود مرافق مناسبة ونظيفة كلها أمور تشجع على عدم الحضور بأعداد كبيرة.
وعبّرت جماهير أغلبية الأندية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضها الكبير من الأرقام الكبيرة للأسعار التي جعلتها تتخذ قرار عدم حضور المباريات مبكراً والاكتفاء بمتابعتها عبر شاشة التلفاز أو من الأجهزة المحمولة الحالية.
في كل الأحوال فإن رفع أسعار التذاكر سيكون مضراً للأندية وسيعود بالضرر عليها بدلاً من تحقيق الفائدة المرجوة في مواجهة فرق تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وكان يجب أن يُتخذ قرار كهذا بالتنسيق مع جميع الأندية بتوحيد أسعار تذاكر المباريات، وكيف تكون بالتداول لدى مختلف فئات المجتمع لأنه ستكون فوائد الأندية أكبر في حال تراوحت أسعار التذاكر بين ٥٠٠ و١٠٠٠ ليرة سورية إضافة لغياب الراحة النفسية في المدرجات.
وعلى أصحاب القرار إعادة النظر في التسعيرة الجديدة لأنه في كل الأحوال سيؤثر في الحضور الجماهيري للمباريات لأن الجمهور هو من يعطي المباريات النكهة التنافسية الجميلة والحماسة بين اللاعبين فهل من مجيب؟.