شهية المتاجرين بمادة الحطب مفتوحة والسبب ارتفاع أسعارها في السويداء
تشرين- طلال الكفيري:
مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الطلب على شراء الحطب من الباحثين عن بدائل التدفئة، بدأت مناشير تجار الحطب بعملية «إعدام» جماعية للأشجار الحراجية، فكانت أمس أحراج الكفر في محافظة السويداء هي مقصدهم، واليوم أصبحت وجهتهم أحراج أم الرمان.
رئيس مجلس بلدية أم الرمان في محافظة السويداء مروان أبو طافش قال لـ«تشرين»: شهد المشروع الحراجي لقرية أم الرمان البالغة مساحته نحو ١٠ آلاف هكتار تعديات من تجار الحطب، طالت عشرات أشجار الصنوبر المعمرة، والمثمرة في الوقت نفسه، لكن للحفاظ على الثروة الحراجية، لكونها بمنزلة الرئة التنفسية للأهالي، قام أهالي القرية بتشكيل مجموعة حماية محلية من شباب القرية لحماية الحراج من عبث العابثين، إضافة لذلك فقد تم إغلاق كل الطرق المؤدية إلى الحراج لمنع السيارات الناقلة للحطب من الدخول إلى المنطقة الحراجية، مضيفاً: يجب أيضاً تعيين حراس موسميين لحماية الأشجار الحراجية، خاصة خلال هذه الفترة، التي ستكثر فيها التعديات.
بدوره رئيس مجلس بلدة الكفر حافظ حديقة بينّ أن الغابة الحراجية في بلدة الكفر تعرضت منذ نحو أسبوع لتعدٍ جائر من تجار الحطب، وقد طالت التعديات عشرات الأشجار الحراجية من السنديان والصنوبر وهي أشجار معمرة يزيد عمرها على ثلاثين عاماً، مضيفاً: إن هذه المنطقة كانت متنزهاً للأهالي أيام الربيع، لكونها منطقة سياحية وكثيفة الأشجار، وحالياً بات هذه المتنفس في خبر كان بعد أن وصلت مناشير الحطب إليه.
من جهته أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن مديرية الزراعة ستقوم بإرسال آلية «تركس» إلى أم الرمان لإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة الحراجية لقطع الطريق على تجار الحطب من الوصول إلى الحراج، والعمل على تعيين حراس موسميين، مؤكداً أن حماية الثروة الحراجية تتطلب تضافر كل الجهود خاصة المجتمع المحلي، لكونه له الدور الأكبر في الحد من هذه التعديات، ومنعاً لتكرار مثل هذه التعديات تم اليوم إغلاق الطرق المؤدية إلى حراج وادي المُظلم الكائنة في بلدة الرحا، لحمايتها والحفاظ عليها.