المدارس الرياضية الصيفية.. وداعاً

المدارس الرياضية الصيفية والأنشطة المرافقة لها غدت من الظواهر الرياضية الاجتماعية الحاضرة في فترات توقف النشاط الدراسي للطلاب والملاحظ أنه أصبح لها محبون ورواد من جميع الفئات الرياضية العمرية، وأيضاً يتبناها الكثير من المؤسسات الرياضية التابعة للاتحاد العام وكذلك إدارة الإعداد البدني وبعض الأندية التي لها رؤية رياضية مستقبلية كنادي نواعير حماة الذي أنهى مؤخراً فعاليات مدرسته الصيفية بكرة السلة والتي أقامها بمشاركة 165 لاعباً ولاعبة تتراوح أعمارهم ما بين( 5 إلى15) سنة ولمدة شهرين تقريباً، فهل نحن أمام حالة رياضية اجتماعية متطورة تزداد فعالياتها وأهميتها دائماً من حيث النتائج كل فترة.. وهل هذا يعني أن هذه النشاطات الرياضية الصيفية المتمثلة بالمدارس الصيفية أدت أو تؤدي الدور المطلوب منها، وهل حققت الأهداف المرجوة التي رسمت لها على أنها إيجابية وتحقق نقلة نوعية تخدم التوجه الرياضي المخطط لهذا النادي أو المؤسسة الرياضية المستهدفة..أم إنها طفرات مرتبطة بظروف معينة وجهود ارتجالية من دون ضوابط تنظيمية أو مؤسساتية ، أم إنها أمر وعمل لابدّ منهما، وهي من ضمن الجهود التي تبذل لتطور الرياضة ولضرورة إيجاد محطة أولية وأرضية فعّالة تسهم في استقطاب الرياضيين واكتشاف المميزين منهم ودعم الخامات الجيدة والواعدة وبجميع الألعاب وتدريبهم وإعدادهم في الفترات الهامشية للفعاليات والنشاطات المقررة في الخطط وخاصة في أيام العطلة الصيفية التي لا تشكل أي عبء دراسي إضافي على الطلاب باعتبار أن الأغلبية العظمى من الرياضيين من الطلاب. نحن هنا أمام نشاط رياضي موسمي هام تتعدد أشكاله وطرق تنظيمه وقد تكون له مرجعيات ومستويات رياضية مختلفة حسب ألعابه ولكن جميعها تتطلع إلى تحقيق الأهداف الرياضية التي تخدم نجاح المسيرة الرياضية الخاصة للمؤسسة المعنية بإقامة هذه المدارس التي هي بالنتيجة تصبّ في عملية التطوير والتحديث العامة للرياضة السورية بشكل عام ، نتمنى أن تكون هذه الفعاليات الرياضية المتمثلة بالمدارس الصيفية والتي تختلف في طرق وأساليب إقامتها وتقييمها في إعداد الرياضيين صادقة ومن الأعمال والجهود المسؤولة ونأمل إدراجها في البنود والفقرات الثابتة في خطة رياضية مستقبلية، لأي اتحاد أو مؤسسة ، وبقدر ما يكون هذا النشاط فعّالاً ومستمراً ويخضع للرقابة والدعم من قبل المعنيين والمسؤولين الرياضيين بجميع مستوياتهم، تكون النتائج إيجابية ومبشرة بمستقبل جيد من حيث عملية الرفد ودعم المنتخبات الرياضية الوطنية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار