افتتاح مركز تسوية في خان شيخون بريف إدلب المحرر.. رحمون : استمرار للخط الاستراتيجي الذي اعتمدته الدولة
تشرين – علام العبد:
افتتح اليوم في مدينة خان شيخون في ريف إدلب المحرر مركز تسوية لأبناء محافظة إدلب وذلك استجابة لرغبة الأهالي بهدف إفساح المجال أمام جميع الراغبين بتسوية اوضاعهم وفق مرسوم العفو الصادر عن رئيس الجمهورية وبنود الاتفاقيات التي تم طرحها من قبل الدولة السورية.
وعبّر عدد من المنضمين للتسوية في تصريح لــ ( تشرين ) عن شكرهم وامتنانهم للدولة السورية على منحهم هذه الفرصة وإعادتهم إلى حضن الوطن، داعين جميع من غرر بهم إلى المسارعة للانضمام إليهم وتسوية أوضاعهم والبدء بحياة جديدة في كنف الدولة وتحت رعاية مؤسساتها.
في هذه المناسبة قال أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد جاسم النجار في تصريح لــ ( تشرين ) ، إن افتتاح هذا المركز يأتي من أجل عودة الذين غرر بهم بأن يعودوا إلى حضن الوطن.
وتشمل التسوية الفارين من الخدمة العسكرية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية والمطلوبين أمنياً وشملهم مرسوم العفو رقم/٧/ لعام ٢٠٢٢ وهناك إجراءات وتسهيلات لاستقبال الراغبين بالتسوية أينما كانوا في الداخل أو خارج البلاد.
والجهات المعنية في محافظة إدلب اتخذت كل الإجراءات والتحضيرات اللازمة لإنجاح هذه المهمة الوطنية التي تعود بالفائدة على الجميع أسوة بما حصل في مسار التسويات التي شملت عدداً من محافظات القطر.
من جانبه أشار الناطق الرسمي باسم المصالحة السورية عمر رحمون في تصريح لــ ( تشرين ) إلى أن افتتاح مركز تسوية في مدينة خان شيخون ضرورة من حيث المبدأ فهو استمرار للخط الاستراتيجي الذي اعتمدته الدولة في اللجوء إلى المصالحات وهذا الخط ليس بجديد بل هو تتمة لمشوار طويل أتى أكله من درعا إلى دير الزور والرقة وريف دمشق وريف حلب والان محافظة إدلب ، فهذا المركز طال انتظاره من قبل أهالي محافظة إدلب والآن جاءت الفرصة المواتية من أجل وضع المصالحة والتسويات على الطريق الصحيح بعدما تكرم بها سيد الوطن، حيث تم افتتاح عدة مراكز تسويات في معظم المحافظات السورية .
وبيّن رحمون أن افتتاح مركز التسوية في خان شيخون يشير إلى استعداد الدولة السورية للقيام بواجباتها في محافظة إدلب من جانب واستعداد الدولة أمام أهل المحافظة في حال تمت المصالحة ما بين سورية وتركيا ، أن محافظة ادلب باتت بحاجة ماسة لتسوية وضعها لأنها أصبحت موطن للكثير من الفصائل الإرهابية المسلحة وكان لابد من إخراج المدنيين ولابد من استقبال من يجب أو يود ترك السلاح واللجوء إلى المصالحة وطوي صفحة الماضي وصفحة الحرب والارهاب الذي دمر الوطن .
حضر حفل افتتاح المركز محافظ إدلب ثائر سلهب وشخصيات عسكرية وسياسية وقيادية وأمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد نجار وقائد الشرطة وأعضاء لجنة المصالحة والتسوية وجماهير غفيرة من أهالي إدلب والريف المحرر.