أصدر مدرب منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم حسام السيد قائمة منتخب نسور قاسيون لخوض غمار الدورة الودية التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان.
هذه القائمة شهدت دعوة أسماء جديدة وعدم دعوة آخرين كانوا ضمن المنتخب سابقاً، وبعد الغربلة ستتضح الصورة النهائية لشكل وتوليفة النسور في الأيام القادمة.
الفترة السابقة كانت ضبابية وغير مستقرة مع بعض المتنفذين القريبين من اتحاد الكرة على حساب مصلحة كرتنا الوطنية التي غابت عنها الفرحة مواسم طوالاً، وعن جمهورنا المتابع والمشجع والمساند في الخسارة قبل الفوز.
اليوم واقع حال كرتنا بحاجة لنقلة نوعية نحو التطور ونحو الأمام لتواكب التطور مع بلدان الجوار على أقل تقدير، تأخرنا كثيراً في ذلك، ولاسيما في الآونة الأخيرة سواء عربياً أو آسيوياً لأننا بعيدون عالمياً، فالخروج المؤسف كان عنواناً واضحاً وربما أساسياً لجميع مشاركات منتخباتنا على اختلاف فئاتها بدءاً من الناشئين وانتهاء بالرجال مروراً بمنتخبي الشباب والأولمبي، وعلى العكس لم نستفد حتى من اكتشاف بعض المواهب والخامات المستقبلية التي من الأولى الاهتمام بها وصقلها من جديد مع إعادة تأهيلها.
التعاون وتكاتف الأيدي يجب أن يكون عنوان المرحلة الحالية، المهمة صعبة جداً في ذلك، لكن بالتصميم والإرادة والحماس يمكن أن يتحقق شيء، لأنها صفات نتمتع بها جميعاً في كل مشاركة، لنضع كل شيء جانباً من مصلحة فردية ولنعمل بيد واحدة من أجل الوصول إلى المطلوب، أي على الأقل الظهور بمظهر حسن يعكس الصورة الحقيقية لكرتنا أمام العالم.
كلنا أمل بأن يكون السيد قد وضع في حسبانه تغييراً لواقع كرتنا ولو بشكل ضيق على الأقل في هذه المرحلة بعيداً عن التصريحات الإعلامية التي بتنا نعلمها وندركها جميعاً قبل أي مشاركة كانت وبعيداً عن الوعود المخملية.