محافظ الحسكة يبحث مشكلة انقطاع المياه مع المنظمات الدولية
الحسكة-خليل اقطيني:
بحث محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح اليوم مشكلة انقطاع مياه الشرب عن سكان الحسكة مع مسؤولة قسم المياه في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية المهندسة مي موسى ومدير إدارة المياه وإعادة التأهيل في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في سورية فراس فراس.
و شدد صيوح على ضرورة أن تأخذ المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في محافظة الحسكة دورها في التصدي للمشكلات الإنسانية والإغاثية التي تواجه سكان المحافظة، مببناً أن أكبر وأهم مشكلة تؤرق مليون إنسان من سكان المحافظة هو انقطاع مياه الشرب من محطة مياه علوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، التي تعد المصدر الوحيد المغذي لهؤلاء السكان.
وأوضح صيوح أن وجود المحتلين الأميركي والتركي هو السبب الرئيس في مشكلة توقف ضخ المياه من محطة آبار علوك.، لافتاً إلى أن التعديات الجارية على المحطة تنحصر بثلاثة تجاوزات: أولها القيام بعمل خروقات على خط الجر وخاصة في الجزء الذي يقع ضمن سيطرة المحتل التركي ومرتزقته من المجموعات الإ*رها*بية المسلحة لسقاية الأراضي الزراعية التي استولوا عليها عنوة بعد طرد أصحابها منها. والتجاوز الثاني هو قيام المحتل التركي ومرتزقته بسرقة مادة المازوت التي يتم إرسالها لتشغيل مضخات و آبار المحطة بشكل مستمر. أما التجاوز الثالث فهو التعدي على خط الكهرباء المغذي للمحطة القادم من محطة تحويل كهرباء الدرباسية وذلك بسحب خطوط فرعية منه لتشغيل مضخات الآبار الارتوازية اللازمة للسقاية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الحمولات وبالتالي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وأكد صيوح أن كل هذا يحصل بدعم من المحتل الأميركي الذي يقف ضد كل مصلحة تخدم الدولة السورية ومواطنيها، مشيراً إلى استمرار التعاون والتنسيق مع الأصدقاء الروس لإزالة التعديات الحاصلة على خط جر المياه وخط الكهرباء المغذي للمحطة بغية إيصال المياه إلى مدينة الحسكة خدمة للإخوة المواطنين.
من جانبهما قال فراس فراس ومي موسى إنهما حضرا إلى محافظة الحسكة من أجل تشخيص مشكلة انقطاع مياه الشرب عن كثب وبدقة. ووعدا ببذل أقصى الجهود لحلها.
و أكدا أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ستقومان بزيادة عدد الخزانات المركزية المركبة في الشوارع والساحات وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها، إضافة إلى زيادة كمية المياه التي يتم ملؤها في هذه الخزانات، وتقديم كل ما يلزم لإعادة تشغيل محطة مياه علوك بكامل طاقتها الإنتاجية.