هل يعوض منتخبنا السلوي الشاب أمام تايوان اليوم؟
تشرين:
بأعصاب مشدودة يترقب عشاق كرة السلة السورية منتخبنا الوطني بكرة السلة للشباب في مباراته الثانية اليوم أمام نظيره التايواني الساعة الثانية عشرة ظهراً ضمن كأس آسيا المقامة حالياً في العاصمة الإيرانية طهران، ويختتم منتخبنا مبارياته بالدور الأول بلقاء نظيره القطري عند الساعة العاشرة إلّا ربعاً من صباح غدٍ الثلاثاء.
وكان منتخبنا قد تعرض لخسارة قاسية ومؤلمة أمام الفيلبين بفارق ٦٤ نقطة بواقع ٤٨-١١٢ وبذلك صدم جمهوره بعد أن غرق أمام منتخب الفيلبين الذي قدم مباراة كبيرة وسلة حديثة وسريعة تؤكد تطور سلة شرق آسيا عكس منتخبنا الوطني الذي ظهر كحمل وديع وتجرع الهزيمة وقدم صورة سيئة ومهزوزة، فهجومياً عندما يقتصر سكور على فارق التسجيل، ودفاعياً عندما يدخل سلتنا رقم قياسي بلغ ١١٢ نقطة ليبقى السؤال المطروح: أين سلتنا من المستوى الآسيوي الحقيقي؟
على الرغم من أننا كنا نتوقع مستوى أفضل من لاعبينا بكثير ولم نتوقع ضعفه إلى هذه الدرجة كي يدخل سلتنا هذا الكم الكبير والهائل من النقاط، لأن الفائدة كبيرة من مثل المشاركة في بطولات كهذه، ولكن أين نحن من هذه المنتخبات؟
منتخب الفيلبين متطور ويلعب سلة حديثة لكن هذا المنتخب ليس فريقاً أوروبياً أو قوياً جداً وليس مستحيلاً اللعب ضده ومجاراته وسلبيات هذه البطولات كثيرة، لكن الأهم أن نتعلم ونبني.
ويجب أن نبدأ مع العلم أنه علينا امتلاك جيل من اللاعبين قادر على اللعب خارج سورية بالطريقة التي يجب أن يتمناها جمهورنا الرياضي، وعلى الأقل نرى سلة حقيقية كما أنه علينا الإدراك أكثر ونتعلم انتقاء اللاعبين واختيارهم بعيداً عن المحسوبيات والمزاجية والعشوائية التي أنهكت سلتنا وأصابتها بمقتل، وأن تصل منتخباتنا بشكل مريح قبل المشاركة بأي بطولة بأيام وليس كما حصل مع منتخبنا الذي وصل قبل ١٢ ساعة من مباراته الأولى أمام الفيلبين (٣٦ ساعة سفر بين حلب ودمشق براً، ودمشق بيروت براً، وتأخر في مطار بيروت ومن ثم السفر لمطار اسطنبول ومن ثم الانتظار ثم السفر إلى طهران).